كثفت النيابة العامة العسكرية والاجهزة الامنية في لبنان تحقيقاتها في محاولة اغتيال قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي، العميد جان عقل، بواسطة عبوة ناسفة انفجرت في سيارته صباح أول من أمس، وأدت الى بتر ساقه.
وفيما يتزايد عدد المستمع اليهم في هذه القضية، اوضح مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي، جان فهد، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» ان «التحقيق يسلك في عدّة خطوط وينطلق من معطيات معينة ستؤدي في النتيجة الى كشف الفاعلين»، نافياً «وجود موقوفين في القضية حتى الآن (بعد ظهر أمس)»، ولافتاً الى «ان هذا الأمر مرهون بتطور التحقيقات المتشعبة».
وأكد فهد «ان الاجهزة الامنية ناشطة جداً في تحرياتها واستقصاءاتها، وهي تعمل بموجب استنابات قضائية وجهت اليها على اثر الحادث».
وقالت مصادر قضائية ان التحقيقات تسير في ثلاثة اتجاهات. الاول حول مدى وجود رابط بين منصب العميد عقل الامني، لكونه يشغل ايضاً مركز قائد القوة الأمنية المشتركة من جيش وقوى أمن في جنوب لبنان. والثاني لكونه قاد وحدة امنية ادت الى كشف عصابة لتزوير الطوابع الاميركية، وأدت تلك الحملة الى مقتل رئيس العصابة الفلسطيني فريد موصللي. والثالث قيامه على رأس قوّة امنية بمداهمة وتوقيف عصابة للمخدرات في البقاع. الا ان هذه الوقائع الثلاث تبقى خطوطاً ومنطلقاً للتحقيق.
وكان القاضي فهد ومعاونه القاضي سامي صادر، اللذان يشرفان على التحقيق في هذه القضية قد زارا العميد عقل في مستشفى «أوتيل ديو» في بيروت، حيث يخضع للعلاج، واستمع صادر الى افادته، بعدما تعذر عليه ذلك يوم الحادث بسبب إخضاعه لعملية جراحية وبتر ساقه من فوق القدم.