الأمن المصري يحاصر قرية بسوهاج بعدما قتل مسلم مسيحيين في مشاجرة

TT

اعلنت مصادر أمنية مصرية ان نحو الف من قوات الامن المصرية تحاصر منذ امس قرية السملوط في طما بمحافظة سوهاج بجنوب مصر خشية ان يؤدي مقتل شقيقين مسيحيين على يدي مسلم الى وقوع فتنة طائفية.

وقال مصدر امني رفض الكشف عن هويته «فرضت قوات من الشرطة يصل عددها الى ألف طوقا أمنيا محكما على قرية السملوط لمنع وقوع فتنة طائفية بعد مقتل شقيقين مسيحيين على يدي مسلم». وأضاف ان مسلما يدعى خليفة مصطفى «كان يمر بمنزل شقيقين مسيحيين راكبا حمارا فانزلق الحمار بسبب مياه غزيرة مرشوشة أمام المنزل فوقعت مشاجرة مع صاحبي المنزل صدقي فخري مهنى، 22 عاما، وصادق فخري مهنى، 25 عاما، تدخل فيها نجلا مصطفى وهما اسماعيل، 27 عاما، وحسن، 22 عاما، فانتهت بمقتل الاخيرين ضربا بفأس». وقال مصدر أمني ان الشرطة ألقت القبض على القاتل المشتبه فيه وأحالته الى تحقيق عاجل. وأضاف «أصدرت النيابة العامة قرارا بحبس الجاني أربعة أيام على ذمة التحقيق». وكانت الشرطة في سوهاج قد قالت بعد وقوع الحادث ان المتهم «مختل عقليا»، ثم قالت لاحقا «انه سليم العقل وأحيل للتحقيق». ونفت مصادر من الشرطة ان يكون الحادث قد جرى على خلفية طائفية، مشيرة الى انه جريمة قتل عادية خلال مشاجرة. وتقع قرية السملوط التي يقطنها نحو 40 ألفا وتبعد نحو 425 كيلومترا جنوب القاهرة على الحدود بين محافظتي سوهاج واسيوط وتجاور الطريق الزراعي وخط السكك الحديدية اللذين يربطان بين القاهرة وأسوان. وكانت السملوط التي تصل نسبة المسيحيين بها الى نحو 40 في المائة معقلا لمتشددين اسلاميين في الثمانينات والتسعينات خاضوا اشتباكات دموية مع الشرطة.

وشهدت مصر منذ السبعينات مصادمات متفرقة بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن مقتل واصابة عشرات من الجانبين ولكنها لم تهدد النسيج الطائفي المتماسك في البلاد.