مغاربة هولندا يطالبون بزيادة عدد المدارس الإسلامية والأحزاب السياسية منقسمة إزاء تأثير ذلك على الاندماج في المجتمع

TT

أظهرت دراسة أجرتها جامعة نايمغن الهولندية نشرت نتائجها أمس أن غالبية أولياء أمور أطفال أبناء الجاليات المسلمة المقيمة في هولندا، الذين يمثل المغاربة والأتراك العدد الأكبر منهم، ترى أن هناك حاجة ضرورية لزيادة أعداد المدارس الإسلامية لاستيعاب أبنائهم. وأشارت الدراسة التي جرت في عدد كبير من المدن الهولندية إلى أن إجمالي عدد تلك المدارس الموجودة حتى الآن يصل إلى 42 مدرسة، وأن هناك حاجة لوجود 120 مدرسة إسلامية جديدة.

ولمحت الدراسة إلى أن 40% من الآباء المغاربة الذين يشكلون غالبية الجالية العربية في هولندا يرون أنه من الأفضل لهم ولأطفالهم أن يلتحقوا بمدارس إسلامية عربية، من منازلهم ويشاركهم في الرأي الآباء الأتراك أيضا. وتضمنت الدراسة الإشارة إلى وجود مليون ونصف المليون في المرحلة الابتدائية من التعليم في هولندا، منهم 100 ألف طفل من أصل مغربي وتركي. وأن 7500 منهم فقط يدرسون في المدارس الإسلامية الابتدائية.

وتباينت آراء الأحزاب الهولندية إزاء مسألة زيادة أعداد المدارس الإسلامية أيضا حول مسألة وجودها من الأساس.

ويرى حزب العمل المعارض وهو ثاني أكبر الأحزاب الهولندية، أن زيادة عدد المدارس الإسلامية تبقى أمرا غير مطلوب وأنه من الأفضل للتلاميذ من أصول أجنبية أن يلتحقوا بالمدارس العادية الموجودة حاليا حتى يتم إدماجهم بصورة جيدة داخل المجتمع الهولندي. أما حزب الـ«ديمقراطي 66» فيرى أنه على الحكومة ألا تجهد ميزانيتها وطاقتها من أجل زيادة المدارس الإسلامية. أما الحزب اليميني المتشدد «قائمة بيم فورتاين»، فيطالب بأن تضع الحكومة العراقيل أمام انتشار مثل هذه المدارس.