حذر النائب اللبناني محمد عبد الحميد بيضون من خطورة «ما نمر به اليوم من فقدان مؤسسات الدولة لصدقيتها واحترام الرأي العام»، منتقداً «غياب أي جهد من الدولة او المسؤولين لاستعادة دورها وموقعها».
ورأى بيضون في مؤتمر صحافي عقده امس في مكتبه في مدينة صور (جنوب لبنان)، ان الحكومة «تبدو منقسمة الى عدة حكومات او جزر صغيرة متناحرة مما افقدها القدرة على الانجاز حتى في الملفات البسيطة. اما المجلس النيابي فإنه عقد عدة جلسات غير منتجة ودون فائدة فلا تفسير للدستور ولا محاسبة على أي شيء».
ولاحظ ان المجلس «اصبح ايضاً يضيق ذرعاً بنواب من المعارضة يريدون استعمال حقهم الدستوري في طرح الثقة، وكأن المجلس النيابي تحول الى الشؤون الشخصية دون الشؤون العامة أو ان ردود الفعل الشخصية حلت محل النصوص الدستورية والتنظيمية. وكل ذلك على حساب دور المؤسسة ومصداقية عملها ودورها». في اشارة منه الى تصاعد الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب «جبهة الاصلاح الوطني» المعارضة الذين يتهمونه بـ«حماية الحكومة».