هايتي: سجناء سابقون يسيطرون على الوضع وفرنسا تدعو لنزع سلاح العصابات المسلحة

TT

نيويورك ـ باريس ـ وكالات الانباء: قال مسؤول رفيع في الامم المتحدة ان السجناء الذين أطلق سراحهم خلال الاضطرابات الاخيرة في هايتي يتولون مسؤولية الامن في بلدة فورت ليبرتي، ما يعني انه حتى مع تراجع أعمال العنف فان البلاد لا تزال غير مستقرة. ومن جانبها، دعت فرنسا الى نزع سلاح العصابات المسلحة في البلاد.

وقال يان ايغلاند منسق الامم المتحدة للاغاثة الطارئة انه لا يمكن وصول الطعام والادوية الى المحتاجين الا بعد أن يصبح الوضع أكثر أمنا في هايتي حيث يعيش 42 في المائة من الناس تحت خط الفقر. واضاف ايغلاند للصحافيين بعد اطلاع مجلس الامن الدولي على الوضع في هايتي: «أنبه هؤلاء الذين يرون الهدوء النسبي في مناطق كثيرة في البلاد علامة على استعادة القانون والنظام. الوضع بعيد عن ذلك. هناك فراغ أمني خارج العاصمة».

وقد أغلقت المدارس والمستشفيات بالفعل قبل وصول أعمال العنف الى ذروتها الاسبوع الماضي، عندما غادر رئيس هايتي جان برتران أرستيد بسبب ضغوط دولية وتمرد مسلح. وقال ايغلاند انه على الرغم من عودة بعض موظفي المستشفيات للعمل فان «الجزء الاكبر من السنة الدراسية الحالية قد يضيع».

وحتى قبل اندلاع أعمال العنف في الاونة الاخيرة لم يكن 40 في المائة من سكان هايتي (8 ملايين نسمة) يحصلون على أي نوع من الخدمات الصحية. وقال ايغلاند انه توجد سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي متوقفة قبالة كاب هايتيان حاملة 1200 طن من الطعام، ولكنها لن ترسو على الشاطئ الا بعد أن تطمئن على أن الطعام لن يتعرض للنهب. وتوقفت امدادات الطعام بسبب القتال، الا ان توزيع الطعام استؤنف حاليا في العاصمة بور أو برنس. وقال ايغلاند ان التقارير تفيد بأن «السجناء الذين أطلق سراحهم تولوا الامن في فورت ليبرتي».

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان في بيان اصدره اول من امس «ان الدفاع عن حقوق الانسان يشكل اولوية في المحنة المؤلمة التي تتعرض لها هايتي».