يتوجه اليونانيون الى صناديق الاقتراع اليوم للادلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي يتنافس فيها 22 حزباً اهمهم حزب الباسوك الاشتراكي الحاكم وحزب الديمقراطية الجديدة اليميني المعارض. وكان لافتاً ان الحزب الحاكم رشح عربياً ضمن قائمته في العاصمة اثينا.
وكان رئيس حزب الباسوك جورج باباندريو الذي انتخب في الآونة الاخيرة رئيسا للحزب خلفا لكوستاس سيميتيس قد تعهد بان يجعل البلد قويا ومزدهرا في حال فوزه بالانتخابات، كما تعهد بزيادة الاجور ومعاش المتقاعدين. ومن جهته، تعهد حزب الديمقراطية الجديدة المعارض، في حال فوزه، بمحاربة الفساد والقضاء على البيروقراطية وخفض الضرائب وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين خدمات الصحة والتعليم اضافة إلى تحسين المستوى الاقتصادي وخلق فرص شغل جديدة.
ويشارك في هذه الانتخابات احزاب اخرى مثل حزب العدالة، والحزب التقدمي، والحزب الشيوعي، إلى جانب أحزاب أخرى صغيرة.
ويسيطر حزب الباسوك حالياً على 154 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 300، بينما يشغل حزب الديمقراطية الجديدة 122 مقعدا والحزب الشيوعي 11 والتقدمي اليساري 6 مقاعد اضافة الى مقاعد تابعة للمستقلين.
وطغت على الحملة الانتخابية عدة قضايا اهمها الوضع الاقتصادي وخفض البطالة وموقف الاتحاد الاوروبي تجاه ضم تركيا وقضية قبرص المقسمة.
وفي سابقة، هي الاولى من نوعها، وافق حزب الباسوك الحاكم على ادراج مهاجر من أصل عربي في قائمته لانتخابات اليوم. ويتعلق الامر بالفلسطيني بهلال كريم الذي يعمل طبيبا وكان قدم الى اليونان عام 1974 وحصل على الجنسية عام 1988 . ويقول كريم انه يسعى من خلال ترشحه لدعم القضية الفلسطينية ومحاولة حل مشاكل المهاجرين العرب وغير العرب.