مساع سعودية لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتنميتهم ذاتيا

TT

بحضور خبراء ومهتمين بتأهيل وعلاج المعوقين وأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، نظمت جمعية الأطفال المعاقين ندوة بعنوان «المستجدات في عالم الإعاقة ودور الأسرة في التعامل معها» بمقر الجمعية بالرياض. وحذرت الدكتورة مها أركوبي أستاذ مساعد للتعليم الخاص بجامعة الملك سعود خلال محاضرتها، من مخاطر الجهل ببرامج التدخل المبكر للوالدين لاحتواء الطفل المعاق والحد من معاناته وإكسابه المفاهيم المعرفية في بيئته وتنميتها منذ اكتشاف الإعاقة بجانب تنمية الاعتماد على المراكز الصحية لرعاية الأسرة والطفل فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر للإعاقة، التي تعد شبه معدومة في مجتمعنا، مؤكدة أهمية إنشاء المراكز الإرشادية لتوجيه اسر الأطفال وتوفير البرامج المتطورة لمزيد من التوعية.

وتطرقت الدكتورة فوزية أخضر مدير عام مكتب الإشراف التربوي للتربية الخاصة لكيفية تقبل الأسرة لوجود طفل لدية إعاقة، وماذا يمكن تقديمه من برامج وتدريب للتعامل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل المجتمع لمساعدتهم موضحة أنه في الماضي لم يول المجتمع الاهتمام بالأسرة وكان الاهتمام يتركز على المعاق فقط.

وأشار الدكتور عبد العزيز الرويشد استشاري طب الأطفال الى أن معدلات انتشار مرض الاضطرابات وفرط الحركة بين الأطفال في السعودية تبلغ نحو 12.6 في المائة، موضحا مسببات المرض التي تتألف من نقص الانتباه والاندفاعية بجانب ضعف التحصيل الدراسي، وضعف العلاقة بالآخرين والسلوك العدواني. كما يعزو الدكتور عبد العزيز أول المسببات للمرض إلى العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية، بالإضافة للإكثار من تناول السكريات.

من جانبه، ذكر الدكتور محمد الطريقي رئيس مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل، دور حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي نتج عنها إنشاء مراكز مشتركة لنشر ومراقبة التأهيل في العالمين العربي والإسلامي، وذلك من خلال مساندة الحملة لإنشاء مراكز تابعة لجهات حكومية أو أهلية معنية بقضايا الإعاقة والتأهيل، بحيث تشكل منظومة المراكز المشتركة استراتيجية عملية تعنى بتحقيق أهداف هذه المراكز، وذلك بعدما أنشيء المركز المشترك لبحوث الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعوقين في السعودية كأول مركز مشترك لنشر ومراقبة التأهيل في المنطقة.

وأشار الدكتور الطريقي إلى أن أهداف الحملة التي تهدف لنشر وتوطين العلوم والتقنيات والارتقاء بمستوى الخدمات المتعلقة بعلاج وتأهيل ورعاية المعوقين وتطويرها من خلال إجراء البحوث العلمية التطبيقية وإدخال واستقطاب وتوطين المعارف والتقنيات والأجهزة والمعدات الحديثة وابتكار الجديد، بالإضافة لترجمة وتعريب أحدث ما يتعلق بقضايا الرعاية الاجتماعية بشكل عام وقضايا الإعاقة بشكل خاص.