سوق البلد في جدة يفضله الحجاج في السعودية قبل سفرهم

TT

شهدت الأسواق السعودية وخاصة في جدة رواجا كبيرا في الفترة من الحجاج الذين بقوا لفترة بعد الحج لشراء مختلف المنتجات.

ويعتبر سوق البلد من أكثر الأسواق التي ينطلق اليها حجاج الخارج قبيل مغادرتهم مدينة جدة وخاصة ان هذا السوق يكاد يكون السوق الاكبر والذي يحوي جميع الاشياء من ملابس وعطور ومجوهرات وخلافه، وهو ايضا السوق الاكثر ارتيادا طوال العام من قبل الاجانب الذين يقيمون في المملكة لذلك فان جولة مسائية في هذا السوق الذي يضم اكثر من 6 أسواق مجتمعة في مكان واحد يشعرك بوجود الحجاج الذين تشاهدهم يحملون امتعتهم واغراضهم التي اشتروها من هذه المحلات المنتشرة. الحاجة امينة علي (مغربية) تقول انها اشترت حاجيات كثيرة من هذا السوق وهي تحضر على مدار اربعة ايام مضت للشراء وخاصة الذهب فهي تحرص على شرائه لها ولأقربائها الذين طلبوا منها ان تشتري لهم من المملكة.

وتضيف «ان الذهب الموجود في المملكة يعتبر من افضل انواع الذهب في العالم وهناك انواع موجودة غير موجودة في أي مكان آخر ومقارنة بالسعر فهو افضل الى حد ما من السعر لدينا، ولكن الأهم من ذلك النوعيات الجيدة التي يحظى بها السوق السعودي، والتي تجد تقديرا كبيرا من لدن السيدات المغربيات وخاصة انها تتمتع بالذوق الكبير في طريقة الصناعة».

ويقول عمر الدهمي «اسواق السعودية تغري كثيرا فهي تحوي اشياء كثيرة تكاد تكون غير موجودة لدينا وأخرى اجود وبرغم وجود فارق في السعر في بعض من المبيعات الا ان جودتها تجبر على الشراء»، مشيرا الى انه قام بشراء ملابس، وايضا بعض الصور الخاصة بالحرمين والمناظر الجميلة من منطقة البلد كما اشترى الكثير من الهدايا المتنوعة لأبنائه من ملابس والعاب واجهزة كهربائية صغيرة الحجم.

محمد النهدي صاحب أحد محلات الذهب يقول «ان الذهب من الاشياء التي يحرص الحجاج على شرائها وهناك كثيرون منهم نتعامل معهم بشكل مستمر من خلال حضورهم او ارسال من ينوب عنهم، وخاصة بعض الدول الافريقية ويقومون بشراء الذهب وبيعه هناك ومنهم من يقتنيه، وخاصة السيدات، لأن هناك بعضا من انواع وصناعات الذهب التي تتميز بها سوقنا السعودية لا توجد لديهم وتجد قبولا كبيرا لدى هذه الفئات».

ويضيف «تعتبر هذة الفترة الاخيرة التي ستشهد فيها الاسواق حجاجا ولكن في الوقت نفسه لن ينقطع التسوق، خاصة ان نظام العمرة الجديد يتيح تواجد الآلاف على مدار السنة مما يعني ان وجودهم سيكون شبة مستمر وان قل بسفر الحجاج».

وفي محطة غالبا ما تكون الاخيرة وخاصة لحجاج الشام وبعض الدول الشمالية وهي المدينة المنورة يتوقف الحجاج ايضا فتشهد تلك الاسواق انتعاشا كبيرا وخاصة المناطق القريبة من المسجد النبوي. وقال التجار ان السبح والسجاد والهدايا التذكارية التي يقبل على شرائها الحجاج والزوار باعداد كبيرة كذكرى من مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلقى انتعاشا كبيرا في مبيعاتهم.

وقال صالح العمري احد التجار «سجلت أقوى معدلات شراء لحجاج الدول العربية والافريقية يليهم حجاج آسيا».

ويقول تاجر الأجهزة الكهربائية ممدوح بن عبد السلام «ان الحجاج يقبلون على شراء الاجهزة الكهربائية من تلفزيونات ومسجلات وفديوهات خاصة الايرانيين الذين وصفهم بالرواد في هذه الاسواق لارتفاع نسبة الشراء لديهم لهذه الاجهزة».

وأخير تأتي المحطة الاخيرة للتسوق للمغادرين جوا على متن طائرات الخطوط السعودية التي تقوم بعرض منتجاتها على الركاب المغادرين في أي اتجاه من خلال طاقمها الموجود على الرحلات ومن خلال كتيبات موضح فيها السعر والنوع وتضم قائمة بمختلف انواع العطور والهدايا والالعاب ذات الجودة العالية، وتعتبر هذة المحطة التسويقية الاخيرة لأي حاج قبيل ان يصل الى بلاده بنزوله الى ارض بلاده التي سيصل اليها.