كابل ـ وكالات الأنباء: قال مسؤول افغاني امس ان زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن يبحث عن «ملجأ آمن» بعد ان نجا اخيرا من عملية قام بها الجيش الباكستاني في المنطقة الحدودية المجاورة لافغانستان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حاجي عبد الله المسؤول عن اقليم باشير وا آغام جنوب جلال آباد، شرق افغانستان، قوله امس، ان بن لادن طلب اجتماعا عاجلا مع مسؤولين في حركة طالبان لكي يجدوا له «ملجأ آمنا». واضاف المسؤول الافغاني: «قبل اربعة ايام التقيت في جلال آباد قائدا سابقا في طالبان كان قادما من بيشاور (باكستان) وقال لي بانه تلقى فاكسا مرسلا من هاتف جوال وموقع باسم «الشيخ» وهو اللقب الذي يطلق عامة على بن لادن». واضاف المسؤول الافغاني: «جاء في هذا الفاكس ان الشيخ في صحة جيدة وتمكن من النجاة من عملية قام بها الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان الجنوبية وقد انتقل الى مكان آمن على الحدود» بين افغانستان وباكستان. وكان الجيش الباكستاني قام في 24 فبراير (شباط) الماضي بعملية عسكرية قرب وانا جنوب وزيرستان (300 كلم جنوب غربي اسلام آباد) استهدفت مواقع يعتقد انها «لارهابيين اجانب». وتم اعتقال نحو عشرين شخصا قد تكون لهم علاقة بـ«القاعدة» خلال هذه العملية.
لكن مسؤول منطقة باشير وا آغام نفى الانباء التي اشارت الى قيام الجيش الاميركي في الآونة الاخيرة بعملية في منطقته الواقعة في منطقة تورا بورا الجبلية. وقال: «ليس لدينا اي معلومات عن وجود جنود اميركيين في تورا بورا او حولها في الجانب الافغاني من الحدود».
ويقول مصدر يعمل في المجال الاغاثي ان جنودا اميركيين يحاصرون منافذ المنطقة مدعومين بعناصر ميليشيات افغانية موالية للحكومة. وتقع باشير وا آغام على بعد حوالي 50 كلم جنوب مدينة جلال آباد وعلى طول الحدود مع المنطقة القبلية الباكستانية شمال مدينة باراشينار الباكستانية.
وامام تقدم القوات الاميركية لجأ الآلاف من عناصر طالبان و«القاعدة» الى هذه المنطقة في ديسمبر (كانون الاول) 2001. وقد تعرضت هذه المنطقة المليئة بالمغاور والكهوف المحفورة في الصخر لقصف الطيران الاميركي.
من ناحية اخرى، اكد المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل بريان هيلفرتي ان القوات الاميركية قتلت الجمعة تسعة عناصر من طالبان في اشتباك وقع قرب قاعدة له في اورغون جنوب شرقي افغانستان. وقال في مؤتمر صحافي ان «دورية معادية تضم نحو اربعين مقاتلا حاولت الجمعة الالتفاف على احد مواقعنا في شرق قاعدة اورغون (ولاية باكتيكا)» و«دارت معارك مع العدو وقتل تسعة ناشطين معادين للتحالف»، مشيرا الى ان الاشتباك لم يؤد الى سقوط ضحايا في صفوف القوات الاميركية.
وفي ولاية خوست (جنوب شرق) اعتقل 14 من عناصر طالبان الخميس خلال غارة جوية نفذها الجيش الاميركي شمال مدينة خوست. ومضى المتحدث يقول: ان «جنودا في الفوج الاول من كتيبة المظليين الـ501 شنوا غارة جوية على منزل شمال خوست». ولم يحصل تبادل اطلاق نار خلال العملية وتم اعتقال 14 شخصا وضبط كمية كبيرة من الذخيرة على حد قوله.