وثائق أميركية : باكستان دفعت رواتب قادة في طالبان ودعمتهم بحافلات من «الصبية المجاهدين»

TT

كشفت وثائق سرية اميركية وبريطانية تم رفع الحظر السري عنها أخيرا واطلعت عليها «الشرق الأوسط»، ان باكستان، التي ارسلت بالاف من جنودها أخيرا لمطاردة مقاتلي القاعدة وحركة الطالبان، كانت هي نفسها اكبر داعم لحركة طالبان، اذ قدمت لها ملايين الدولارات والكثير من الاسلحة علاوة على ما وصفته الوثائق «بحافلات مليئة بالمجاهدين من الصبية»، خلال التسعينات من القرن الماضي.

فوفق احدى الوثائق التي كشفت عنها هيئة «ارشيف الامن القومي» التابعة لجامعة جورج واشنطن والتي حصلت عليها طبقا لقانون حرية المعلومات بتاريخ يناير (كانون الثاني) 1996 تصف الخارجية الاميركية العلاقات الباكستانية ـ الافغانية وتقول في تحليلها الاخير انه «لا يبدو ان لباكستان سياسية صائبة التفكير او نهاية في دعمها للطالبان ومعارضة «الرئيس الافغاني المؤقت برهان الدين (رباني)». وفي وثيقة اخرى، يقول السفير الاميركي لدى باكستان توماس سيمونز في برقية بتاريخ 27 اغسطس (آب) 1997 معلقا على ادعاء باكستان ان اجمالي المعونة التي قدمتها للطالبان حتى نهاية عام 1996 لم يزد عن 20 مليون روبية ( حوالي نصف مليون دولار اميركي) فيقول ان هذا المبلغ لم يشمل ما قدمته باكستان من «قمح باكستاني اونفط او وقود».