اعتبر مجلس الحكم العراقي اليوم عطلة رسمية بمناسبة عيد نوروز، واصدر المجلس بيانا حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه جاء فيه «يتقدم مجلس الحكم بأحر التهاني الى الاخوة في كردستان العراق والشعب العراقي الكريم عموما لمناسبة حلول اعياد (نوروز)، داعيا المولى عز وجل ان يعيد هذه الايام وقد استعاد وطننا العزيز سيادته وأقر دستوره الدائم وانتخب جمعيته الوطنية، انتخابا حرا مباشرا».
وبهذه المناسبة السعيدة يعلن مجلس الحكم أن «يوم 21 مارس (آذار) 2004 عطلة رسمية». وكان النظام السابق يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية ولكن تحت تسمية «عيد الربيع» او «عيد الشجرة». ويعتبر «نوروز» ايضا عيد رأس السنة الفارسية، ويحتفل العراقيون عادة ومنذ عشرات السنين بهذا العيد.
وعززت قوات شرطة بغداد مفارزها الآلية والراجلة في شوارع بغداد وخصوصا المناطق السياحية ومداخل العاصمة ومخارجها تحسبا لأي اعمال مسلحة عشية الاحتفال بعيد الربيع (نوروز) الذي يصادف اليوم. وذكر الناطق الاعلامي في مديرية شرطة بغداد انه تم وضع خطة امنية وقائية «للتصدي للمجرمين» من خلال تفتيش القادمين الى بغداد من قبل مفارز الطرق الخارجية وقوات الطوارئ في بغداد وشرطة النجدة لمنع أي هجمات مسلحة تستهدف امن المواطنين.
واهاب الناطق الاعلامي بالمواطنين الابلاغ عن الاجسام الغريبة التي يرونها في مناطقهم وعدم العبث بها وإخبار الشرطة او الدفاع المدني كي يتسنى للاجهزة المختصة منع حدوث الكوارث.
واحتفاء بعيد الربيع قررت وزارة الزراعة توزيع فسائل النخيل على اصحاب البساتين مجانا وتشجيعهم على زراعتها ضمن الحملة الوطنية لاعادة اعمار بساتين النخيل. كما اعلن الدكتور عبد الامير رحيمة وزير الزراعة انه تم تخصيص 30 دونما في كل محافظة لزراعتها بامهات النخيل لغرض اكثار النوعيات الجيدة من خلال توفير فسائلها.
والزمت الوزارة المستثمرين للاراضي الزراعية بزراعة محيطها بالنخيل خاصة في مناطق الصحراء الغربية. واستخدام اسلوب الري بالتنقيط من اجل التوسع في زراعتها.
وتحتفل وزارة الزراعة وكافة المؤسسات والشركات الزراعية التابعة لها ودوائر الدولة بهذه المناسبة فيما سيقوم المسؤولون في المحافظات بزراعة الاشجار اليوم بمناسبة عيد الربيع وبالتعاون مع الشعبة الزراعية ويعتبر هذا اليوم يوما احتفاليا لجميع دوائر الدولة ومؤسساتها.