اسفرت مباحثات جرت بين العراق وايران عن تحديد الية جديدة لادخال الزوار الايرانيين الى العراق. ونقلت شبكة الاعلام العراقي عن العميد علي حمادي الموسوي قائد قوات المنطقة الجنوبية قوله ان الالية تضمنت السماح بدخول 2500 زائر ايراني الى العراق يوميا عن طريق معبر الشلامجة في البصرة حصرا، ولن يسمح بدخول غير الايرانيين عبر المنفذ المذكور الا بعد استحصال موافقة الحكومة الايرانية، مشيرا الى ان مدة بقاء الزائرين الايرانيين في العراق حددت بأسبوع واحد فقط وبخلافه يعد وجود الزائر في الاراضي العراقية مخالفا للقانون.
وقال الموسوي ان المباحثات توصلت الى تخصيص منفذ الشيب في ميسان(العمارة) لعبور شاحنات نقل البضائع المختلفة من ايران الى العراق. وتجدر الاشارة الى ان المدن العراقية تشهد منذ سقوط النظام السابق تدفقا لالاف الزوار الايرانيين على الاراضي العراقية بصورة غير منتظمة مما عرضهم وعرض العراقيين ايضا الى العديد من المشاكل والحوادث الامنية.
وعلى الصعيد الاقتصادي العراقي فان ارتفاعا ملحوظا في اسعار اجور النقل والمواد الغذائية واجور الاقامة في الفنادق شهدته المدن العراقية وبالذات المدن التي تنتشر فيها العتبات المقدسة مثل كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء. وتسعى السلطات العراقية بالتنسيق مع الحكومة الايرانية الى تنظيم عملية دخول قوافل الزوار منذ ما يقارب الخمسة اشهر. وقد تفعلت هذه الجهود في اعقاب حادثتي كربلاء والكاظمية اللتين قتل فيهما 44 ايرانيا فضلا عن جرح العشرات وقد منعت الحكومة الايرانية مواطنيها من دخول العراق منذ الحادثتين المذكورتين. ويتوقع مراقبون اقتصاديون ان توفر السياحة الدينية للجانبين العراقي والايراني ايرادات جيدة فيما لو نظمت بالشكل الصحيح.