موفاز يلتقي عناصر من «حماس» و«فتح» في السجن لمعرفة دوافعهم للمقاومة

TT

قبل عدة اسابيع التقى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز مع عدد من المعتقلين الفلسطينيين من أنصار حركتي «حماس» و«فتح»، بهدف الوقوف على دوافع منفذي عمليات المقاومة ضد اسرائيل.

وحسب صحيفة «معاريف»، فقد زار موفاز احد المعتقلات في اواسط اسرائيل، وطلب لقاء عدد من معتقلي حماس. واحضر السجانون لموفاز خالد عبد المعز عمر، 28 عاما، القيادي في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحماس، وقائد خلية «سلواد»، المسؤولة عن عدة عمليات، منها عملية «عين يبرود»، التي قتل فيها ثلاثة من جنود وحدة «دوخيفات» الخاصة، وجرح ثلاثة آخرون.

وبمجرد ان دخل عمر الغرفة التي كان فيها موفاز، ويرافقه سكرتيره العسكري العميد مايك هرتسوغ، وقيادي في جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية «الشاباك»، تعرف عليه. وقال على الفور «موفاز، آه».

وعندما سأله موفاز عن السبب الذي يدعوه الى القيام بمثل هذه الاعمال، رد عليه عمر «ان هذا جزء من عمليات المقاومة ضد الاحتلال». فرد عليه موفاز قائلا «لقد امسكنا بك، وانت متزوج، لديك طفل ابن اربعة اشهر، وسيهدمون لك البيت الان، هل يستحق نضالكم دفع كل هذا الثمن»، فرد عليه عمر ببرود اعصاب «أنا سأدفع الثمن، وسأتحرر يوما من الايام في صفقة ما، ويتوجب مواصلة الجهاد ضدكم».

وبعد ذلك طلب موفاز الالتقاء بمحمد عبد الرحيم ابو عمشة، 20 عاما، احد سكان زواتا قرب مدينة نابلس من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة «فتح»، الذي اعتقل قبل ان ينفذ عملية تفجيرية. وحاوره موفاز حول دوافعه للقيام بالعميات ضد اسرائيل. وادعت الصحيفة ان ابو عمشة ذكر موفاز بان الفلسطينيين يراهنون على ما يدخره الله من اجر للمجاهدين. وحسب الصحيفة فقد اخبر قادة «الشاباك»، موفاز خلال الزيارة انهم أوقفوا 38 فلسطينيا أثناء توجههم لتنفيذ عمليات تفجيرية خلال ثلاثة اشهر فقط. وأخذ موفاز انطباع مفاده انه لا توجد مشكلة في عثور حركات المقاومة على منفذ عمليات تفجيرية.