عائلتان في بيت لحم تنتظران نتائج انتخابات الرئاسة في السلفادور

TT

بيت لحم أ.ف.ب: في بيت لحم بالضفة الغربية تنتظر عائلتان فلسطينيتان بفارغ الصبر نتائج الانتخابات الرئاسية اليوم في السلفادور، لأنه أكان الأمر يتعلق بشفيق حنظل أم بالياس طوني السقا، فان الرئيس المقبل للدولة السلفادورية سيكون فلسطينيا.

واذا كانت استطلاعات الرأي في السلفادور ترجح تقدم السقا، الا أنه في بيت لحم يتم الحديث أكثر عن حنظل، بسبب ماضيه «الثوري» الذي يشير بالنسبة للشعب إلى مسألة النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي.

ويقولش ابن عمه توفيق، وهو تاجر في الواحدة والأربعين من العمر، إنه يملك مفاتيح المنزل الذي بني عام 1880 والذي كان يقيم فيه أهل المرشح في المدينة القديمة من بيت لحم قبل أن يهاجروا عام 1924 إلى السلفادور، كما يقول توفيق: «لقد زار المنزل حين جاء إلى فلسطين عام 2000 وزار أيضا كنيسة المهد حيث تزوج والده». وأضاف: «إنه يحب بيت لحم وفلسطين»، حيث تم استقباله خلال زيارته كضيف شرف في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله.

ويقول توفيق حنظل أيضا إن بعض العائلات القديمة في بيت لحم مهتمة بسير الحملة الانتخابية في السلفادور، وتجري الاتصالات من حين لآخر للحصول على أخبار جديدة.

ويقول ابن عم آخر للمرشح السلفادوري، وهو ميشال عيسى حنظل، الذي يدير محل تذكارات: «إن شاء الله سيفوز مرشحنا. سيكون يوما عظيما لبيت لحم وفلسطين». ويضيف : «إن شفيق رجل عظيم يستحق الاحترام، وكل بيت لحم تحبه».

من جهته يؤكد فيكتور عيسى السقا، 45 سنة، وهو قريب المرشح الآخر للانتخابات الرئاسية، إنه على اتصال هاتفي مستمر مع عائلته في السلفادور للاطلاع على سير الحملة الانتخابية، وقال: «إنني متفائل جدا فيما يتعلق بالياس. في حال انتخابه سيكون ذلك شرفا كبيرا لبيت لحم وفلسطين». وأضاف أن وفدا من سفارة السلفادور في اسرائيل جاء إلى بيت لحم قبل أيام للتعرف إلى أفراد عائلة السقا التي هي أصغر بكثير من عائلة حنظل.

وقال فيكتور عيسى السقا إنه يفكر هو أيضا بالهجرة بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي السيء في الأراضي الفلسطينية. وانتقد محطات التلفزة العربية التي لا تولي اهتماما كبيرا للانتخابات في السلفادور «رغم أن المرشحين فلسطينيان» وتابع: «ذلك مصدر اعتزاز كبير لكل الأمة العربية».

وللمفارقات فان مها السقا، تدعم حنظل في مواجهة المرشح من عائلتها. وقالت : «أود أن يفوز حنظل في الانتخابات، لأنه يساري وله مواقف واضحة في سبيل القضية الفلسطينية».