نائب معارض: الاستحقاقات المقبلة ستحدد مصير اللبنانيين لزمن طويل

TT

رأى النائب اللبناني المسيحي المعارض الدكتور فارس سعيد «ان الاشهر المقبلة ستحدد مصير اللبنانيين لزمن طويل في ضوء الاستحقاقات العتيدة» (الانتخابات البلدية والرئاسية والنيابية)، معتبراً ان السلطة اللبنانية «غائبة عن المشاكل الداخلية ولبنان مغيّب عن الساحة العربية ويلزّم كل اوراقه الى سورية»، مشيراً الى ان العقوبات الاقتصادية الاميركية على سورية ستلقي بظلها على لبنان. وتابع سعيد الناشط في «لقاء قرنة شهوان» في حديث الى اذاعة «لبنان الحر» امس: «ان الحيوية السياسية ليست موجودة على مستوى السلطة انما على مستوى المجتمع. والدليل ان السلطة ما زالت مترددة في اجراء الانتخابات البلدية رغم كل التطمينات التي تعطيها داعياً لتكون الانتخابات البلدية «مناسبة لتدعيم مفاهيم العيش المشترك في لبنان عموماً وفي المناطق المختلفة خصوصا».

وعن علاقته برئيس الحكومة رفيق الحريري قال سعيد: «نحن مع الرئيس الحريري عندما يتوجه نحو الوحدة الداخلية ولكننا ضده عندما يذهب باتجاه عصبية سنية. والتفاهم معه يكون على قاعدة تطبيق الدستور».

واضاف: «ما بين عامي 1992 و1998 انتهك الرئيس الحريري الدستور واعطى شعوراً من خلال سلوكه ان هناك ارجحية اسلامية على حساب المسيحيين. والرئيس اميل لحود يحاول منذ عام 2000 وحتى اليوم ان يضع الدستور جانباً ويوحي بأن الدعم السوري هو الذي يؤمن التوازن المسيحي الاسلامي وهذا خطأ ايضا». وعن الملف اللبناني السوري قال سعيد: «الدستور يحدد طبيعة العلاقة مع سورية، وطرح موضوع مطالبة المسيحيين بخروج الجيش السوري ورفض المسلمين هذا الامر هو خاطئ». ثم اضاف: «اللبنانيون جميعاً متفقون على اهمية العلاقة مع سورية ونحن نطالب من موقع وطني وليس فقط من موقع مسيحي ان يطبق الدستور». مشيراً الى ان النائب وليد جنبلاط «طالب ايضاً بتصحيح العلاقة لكنهم ضغطوا عليه، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري أكد أهمية تطبيق الطائف واهمية اعادة انتشار الجيش السوري، وحينها حصل ضغط سوري جعله ينكفئ عن الكلام مدة طويلة».