انتقدت الهند قرار الولايات المتحدة منح وضع عسكري خاص لباكستان واعتبرت ان سيكون «له انعكاسات كبيرة»، واعربت عن «خيبة املها» من انها لم تبلغ به مسبقاً. وجاء هذا الموقف في بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية ورد فيه القول «اننا ندرس تفاصيل هذا القرار الذي ينطوي على انعكاسات كبيرة على العلاقات الهندية ـ الاميركية».
كذلك أورد البيان انتقاداً مباشراً لوزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي «شدد كثيرا عندما كان في الهند على الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة.... من المخيب للامال انه لم يطلعنا على قرار الحكومة الاميركية هذا». ويشار هنا الى ان واشنطن سعت خلال السنوات الماضية للتقارب مع الهند مع ابقائها على التحالف الطويل الامد مع باكستان.
مما يذكر ان باول اعلن الخميس الماضي في العاصمة الباكستانية اسلام اباد ان الولايات المتحدة ستعلن باكستان «حليفا اكبر خارج حلف شمال الاطلسي (ناتو)» لمكافحتها للارهاب، وذلك على الرغم من المخاوف المتعلقة بانتشارالسلاح النووي. واعلن القرار الأميركي بعد يومين من المباحثات ومع اطلاق القوات الباكستانية بدعم من ضباط اميركيين عملية «كبرى» في منطقة على الحدود مع افغانستان ضد مقاتلين يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة». وتابع باول ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيبلغ الكونغرس قريبا بهذا القرار لاتاحة تعزيز التعاون العسكري الباكستاني ـ الاميركي وتسهيل مشتريات باكستان التسليحية. ومن شأن منح باكستان وضع «حليف أكبر» (خارج «ناتو») ضمها الى مجموعة صغيرة من الدول، مثل اسرائيل وكوريا الجنوبية والفلبين وتايلاند والارجنتين واستراليا ونيوزيلندا واليابان والكويت والبحرين والاردن ومصر، تستفيد من شروط تفضيلية في مجال التعاون العسكري. مع العلم انه بعد الاعلان المتعلق بباكستان، حاولت واشنطن استباق رد فعل سلبي من الهند معتبرة ان القرار الاميركي يجب ان لا يغضب الهند. واكد باول ان واشنطن تريد علاقة «جيدة ومتينة على المدى الطويل» مع باكستان والهند على حد سواء.