بحر العلوم يعرب عن الاستعداد للتعاون مع الأمم المتحدة

رئيس مجلس الحكم: الخلاف حول الدستور ظاهرة ديمقراطية لا عقبة أمام مسيرتها

TT

طوكيو ـ بغداد ـ رويترز ـ ا.ف.ب: اعرب محمد بحر العلوم الرئيس الحالي لمجلس الحكم العراقي عن استعداد المجلس للتعاون مع الأمم المتحدة واعتبر انه سيكون لها دور بارز اعادة إعمار العراق ما بعد الحرب، خاصة في تنظيم الانتخابات، وهو في الوقت نفسه من شأن الخلافات بين اعضاء المجلس حول الدستور.

وابلغ بحر العلوم، الذي يزور طوكيو لاجراء محادثات مع المسؤولين اليابانيين بشأن اعمار العراق، يوريكو كاواجوتشي وزيرة خارجية اليابان امس ان المجلس سيتعاون مع المنظمة الدولية. ونقل مسؤول ياباني عن بحر العلوم قوله لها «اطمئني على دور الامم المتحدة». واضاف «الدور الذي على الامم المتحدة ان تقوم به في غاية الاهمية، ومن الآن فصاعدا نريد ان نجري معهم مشاورات». وكان بحر العلوم، الذي اجتمع مع جونيتشيرو كويزمي رئيس وزراء اليابان، قد اعرب خلال مؤتمر صحافي عن امله في ان تلعب الامم المتحدة دورا كبيرا في الترتيب للانتخابات العراقية والاشراف عليها كما هون من شأن الخلافات القائمة بشأن الدستور المؤقت للبلاد التي تسببت في تأخير التوقيع عليه قائلا انها ظاهرة ديمقراطية لا عقبة امام مسيرة الديمقراطية. وتحاشى بحر العلوم الحديث عن موقف آية الله علي السيستاني المعارض لاقرار الدستور.

وقال بحر العلوم خلال المؤتمر الصحافي من خلال مترجم انه من الطبيعي ان تكون هناك وجهات نظر مختلفة بشأن الدستور المؤقت، وان هذا النقاش في حد ذاته دليل على ان الديمقراطية ناجحة.

ووقع الدستور المؤقت للعراق في وقت سابق من الشهر الحالي بعد ان اخفق في توقيعه في الموعد الاصلي المحدد لذلك يوم 28 فبراير (شباط).

ونشر مكتب السيستاني يوم الاثنين الماضي رسالة موجهة من الزعيم الشيعي الى الاخضر الابراهيمي مستشار الامم المتحدة قال فيها انه ما لم ترفض الامم المتحدة الدستور سيقاطع فريق المنظمة الدولية المدعو لتقديم النصح بشأن تشكيل حكومة مؤقتة قبل 30 يونيو (حزيران) وبشأن اجراء انتخابات عامة قبل يناير (كانون الثاني) عام 2005 .

وطالب السيستاني ايضا بألا يشار الى وثيقة الدستور في اي قرار جديد لمجلس الأمن تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا لاستصداره.

وينص الدستور العراقي المؤقت على اجراء انتخابات مباشرة بحلول يناير عام 2005 لانتخاب حكومة انتقالية تشرف على وضع الدستور الدائم.

وكان السيستاني قد طالب باجراء انتخابات عراقية عامة قبل 30 يونيو كانت على الارجح ستجيء في صالح الشيعة الذين يشكلون اغلبية في العراق.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي ابدى بعض الشيعة في مجلس الحكم العراقي معارضتهم لعودة الامم المتحدة لاسباب من بينها ان الابراهيمي نصح بعدم اجراء انتخابات مباشرة قبل يونيو.

وانتقد بعض الشيعة الابراهيمي وكوفي انان الامين العام للامم المتحدة لتقرير اتفقا فيه في الرأي مع الولايات المتحدة على استحالة اجراء انتخابات مباشرة على الفور. لكن بحر العلوم صرح بأنه يشعر ان الامم المتحدة امامها دور كبير تقوم به للاعداد للانتخابات لكنه تفادى التعليق مباشرة على موقف السيستاني وامكانية تعاونه مع الابراهيمي.

وقال دبلوماسيون ان الامم المتحدة ستوفد فريقين الى العراق. وترأس الفريق الاول كارينا بيريللي رئيسة الوحدة الانتخابية للامم المتحدة وسيكون في بغداد قريبا بينما يقود الفريق الثاني الابراهيمي ومن المتوقع ان يصل الى العراق في ابريل (نيسان).