ألغت الرئاسة الالمانية الليلة قبل الماضية الزيارة التي كان مقرراً ان يقوم بها الرئيس يوهانس راو الى جيبوتي في اطار جولته الافريقية بسبب «خطر محدد بوقوع اعتداء». وقالت الرئاسة ان معلومات اجهزة الاستخبارات الالمانية تفيد بان مجموعة اصولية خططت للاعتداء على الرئيس راو في جيبوتي بهدف «المس برئيس دولة غربية».
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجيبوتية زياد دواليه قال امس: «بوسعنا التأكيد بكل ثقة وبحسب المعلومات التي نملكها، ان التهديدات بالاعتداء على الرئيس يوهانس راو لا يمكن اخذها على محمل الجد».
وتحدثت صحيفة «بيلد» الالمانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية المانية، عن احتمال تخطيط اصوليين لاستخدام سيارة مفخخة أو مدفع هاون ضد موكب الرئيس الألماني في جيبوتي. وأفادت مصادر بالرئاسة الالمانية ان راو رفض في البداية السماح للإرهابيين بأن «يفرضوا» عليه محطات جولته الأفريقية الا انه اقتنع لاحقا بضرورة الغاء الزيارة بعد أن أشار المستشارون الأمنيون الى خطورة الوضع.
وساهمت الأنباء عن احتمال استهداف الرئيس الألماني في رفع درجة النقاش الأمني في المانيا. فقد اعرب وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي عن اقتناعه بضرورة التشدد في قانون الهجرة والأجانب الذي تجري مناقشته في البرلمان الألماني منذ عدة أشهر. وقال شيلي انه يريد الاسراع بترحيل المشتبه في علاقتهم بالإرهاب، مؤكداً عدم رغبته في ابقاء «من تدرب في معسكرات القاعدة في أفغانستان» في المانيا. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد حذرت اول من امس من السفر إلى جيبوتي.