السعودية: 60 ألف حالة زواج و16 ألف طلاق العام الماضي

TT

أظهرت إحصاءات حديثة صادرة عن وزارة العدل أكثر من 60 ألف حالة زواج في السعودية العام الماضي فيما بلغت حالات الطلاق لنفس الفترة نحو 16 ألف حالة وفق ما جاء في ورقة العمل الخاصة بالدورات التدريبية في الملتقى الرابع لجمعيات ومشاريع ولجان مساعدة الشباب على الزواج في السعودية. فقد بينت ورقة العمل الخاصة بالدورات التدريبية المقدمة إلى الملتقى أمس، حدوث اكثر من 60 ألف حالة زواج مقابل العام الماضي، مقابل قرابة 16 ألف حالة طلاق لنفس الفترة وفق الإحصاءات الحديثة الصادرة عن وزارة العدل وهو ما اعتبر نذيراً يهدد الأسرة في المجتمع. وناقش الملتقى الرابع الذي تستضيفه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكة المكرمة أمس، عددا من أوراق وورش العمل حول العوامل النفسية وأثرها في العلاقات الزوجية والاستشارات الزوجية والفحص الطبي قبل الزواج، وسبل تنمية الموارد المالية للمشاريع الخيرية والدورات التدريبية في مشاريع الزواج والدور الوقائي للجمعيات تجاه المخالفات الشرعية والدور العلاجي للجمعيات تجاه المخالفات الشرعية. وأوضحت ورقة العمل المقدمة عن الفحص الطبي قبل الزواج أن البرنامج يهدف إلى الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية وتجنيب الأسر التي يعاني أطفالها من أمراض وراثية المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين بالأمراض الوراثية وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم ورفع الحرج لدى البعض في طلب الفحص.

وبينت الورقة أن الفص قبل الزواج يقتصر على مرضين وراثيين هما فقر الدم المنجلي والثلاسيميا كمرحلة أولى حيث يقدم الفحص المخبري والاستشارة قبل الزواج من قبل الخدمات المختصة بوزارة الصحة والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى وإنجاز النتيجة خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام وأشارت الورقة إلى أن وزارة الصحة قامت بإعداد 113 مركزا لاستقبال المقدمين على الزواج وتجهيز المختبرات لفحص العينات في جميع مناطق السعودية. كما تناولت ورقة العمل الخاصة بالمخالفات الشرعية في الزواج حصر أهم المخالفات الشرعية في الزواج واستنتاج أهم الأدوار والأساليب الوقائية التي يمكن أن تقوم بها الجمعيات تجاه تلك المخالفات. أما ورقة العمل الخاصة بالدورات التدريبية فقد تناولت الأسباب الداعية إلى قيام المشروعات بالدورات التدريبية ومنها التغيير الاجتماعي في المجتمع السعودي الذي يحدث آثارا على الأسر مما يتطلب إقامة دورات تدريبية وتثقيفية للمقبلين على الزواج حول الأساليب المثلى للتعامل مع الزوجة ومعرفة قيمتها وحسن تربية الأبناء بهدف الحد من ظاهرة الطلاق وهذا ما تسعى إليه مشاريع ولجان الزواج في السعودية.