المغرب يستضيف أول مؤتمر دولي لأئمة مسلمين وحاخامات يهود

TT

من المقرر ان ينعقد في المغرب بين 31 مايو (ايار) المقبل والثالث من يونيو (حزيران) المقبل مؤتمر عالمي يشارك فيه رجال دين مسلمون ويهود بهدف التقريب بين اتباع الديانتين، حسبما افادت شخصيات اسلامية ويهودية في مؤتمر صحافي عقدته امس في بروكسل.

وقال البرت جيجي، وهو حاخام بلجيكي من اصل مغربي وولد في مكنان، ان الغرض من المؤتمر العالمي الأول للائمة والحاخامات هو العمل على خلق الفهم والتقريب والمحبة بين اليهود والمسلمين وذلك لانهاء الحرب الموجودة اليوم. وأكد على اهمية الحوار بين الأديان لمساعدة كل طرف على فهم الاخر وتقريب وجهات النظر.

وأشار الحاخام اليهودي الى وجود ترحيب وقبول من جانب العديد من الائمة والحاخامات لحضور هذا المؤتمر. وعن سبب عقد المؤتمر في المغرب قال: «لأن المغرب بلد يعيش فيه المسلمون واليهود جنبا الى جنب في أمان وسلام منذ عهود سابقة».

ويوافقه هذا الرأي محمد بوليفي رئيس الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا الذي قال «منذ زمن طويل والمغرب شاهد على التعايش السلمي بين اليهود والمسلمين ولقد ضربت للحاضرين في المؤتمر مثلا على المودة التي تجمع بين الديانات المختلفة. وان الدين الاسلامي دين تسامح وسلام».

واضاف بوليفي ان المؤتمر المقرر انعقاده في إفران سوف يكون فرصة جيدة لايصال صوت رجال الأديان المختلفة وتعبيرهم عن رسالتهم السلمية والتسامحية الى الحكام والشعوب المختلفة وانه لا يوجد في الديانات ما يدعو الى العنف والحرب.

وحول عقد المؤتمر في اعقاب الاحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية واغتيال اسرائيل لمؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين، قال بوليفي: «اعتقد ان هذه الاحداث سوف تجعل الحوار فعلا صعبا، لكن اذا كان الحوار السياسي سوف يكون اكثر صعوبة فان رجال الدين عليهم واجب كبير للدعوة الى تحقيق رسالة السلم».

واضاف ان السنوات الأخيرة شهدت وقوع ظلم كبير على المسلمين وخاصة السنوات العشر الأخيرة حيث أشارت الاحصائيات الى ان هناك عشرة ملايين مسلم ضحايا للظلم والحروب والعنف السياسي ولهذا يجب علينا ان نوضح ان المسلمين ليسوا سببا في العنف ولكن هم ايضا ضحايا له.

وقد تم توزيع بيان صحافي في ختام الندوة الصحافية تضمنت الاشارة الى ان المؤتمر العالمي الأول للائمة والحاخامات المقررة في المغرب نهاية مايو سوف يكون تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس.