موسكو تدين «همجية القرون الوسطى» ضد الأقلية الصربية في كوسوفو

TT

موسكو ـ بريشتينا ـ أ.ف.ب: ادانت وزارة الخارجية الروسية امس «همجية القرون الوسطى» التي ظهرت خلال اعمال العنف في كوسوفو وطالبت «باجراءات حازمة لوقف التطهير العرقي في حق الاقلية الصربية». ودعت الوزارة المجموعة الدولية الى تطبيق القرار 1244 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول كوسوفو الذي وضع حدا في نهاية يونيو (حزيران) 1999 لقصف حلف شمال الاطلسي.

وقالت في بيانها ان هذا النص «يشكل الاساس الشرعي الوحيد للتسوية». واضافت الوزارة: «من اجل القيام بذلك، فان الوسائل القديمة القائمة على القول «نعم» للمتشددين غير ملائمة». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف السبت الماضي اعمال العنف بأنها «تطهير عرقي» ودعا الى «رد فعل قوي» من المجموعة الدولية.

وقال البيان: «انقضت خمس سنوات منذ بدء ضربات حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا. قد تم ذلك بشكل ينتهك ميثاق الامم المتحدة ويترك مجلس الامن جانبا». واضاف ان روسيا «تشدد على استخدام كل الامكانات التي لا تزال قائمة لقيادة عملية التسوية في كوسوفو في اتجاه نهج سياسي طبيعي».

من جهة اخرى قتل شخصان في هجوم على سيارة للشرطة التابعة للامم المتحدة في كوسوفو شنه «ما لا يقل عن شخص مسلح» مساء اول من أمس في شمال كوسوفو، حسبما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة. وقال ديريك شابيل ان «شرطيا من الامم المتحدة وشرطيا محليا قتلا».

وفي وقت سابق، اوضح شابيل، الذي كان في مكان وقوع الحادث، ان اثنين من الركاب الاربعة الذي كانوا على متن سيارة الشرطة التابعة للامم المتحدة «قتلا في هجوم شنه مسلح واحد على الاقل. على ما يبدو، حوالي الساعة 21.25 كانت سيارة تابعة لشرطة الامم المتحدة تقوم بدورية على طريق يصل بودييفو ببريشتينا اوقفت سيارة على هذا الطريق وتعرضت عندها لهجوم من قبل شخص مسلح واحد على الاقل امطرها بوابل من الرصاص».

وقامت الشرطة بعمليات بحث ليل الثلاثاء ـ الاربعاء حول موقع الحادث. واوضح ان «اربعة اشخاص كانوا على متنها، شرطيين من الشرطة الدولية وشرطياً من شرطة كوسوفو ومترجما». ولم يعط المتحدث اي ايضاحات حول الضحايا قبل ابلاغ ذويهم بالحادث.

ومن ناحيته، قال قائد الشرطة المحلية سرميد الاحمدي لشبكة التلفزيون المحلية ان «اي شرطي دولي ومحلي» لم يقتل خلال حادث وقع في برودييفو. واضاف ان مترجما اصيب بجراح بالغة.