كيم جونغ إيل يجتمع بوزير خارجية الصين في أول زيارة من نوعها في 5 سنوات

TT

سيول ـ رويترز: قالت وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية ان الزعيم كيم جونغ ايل التقى امس بوزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ الذي يزور بيونغ يانغ في مسعى لابقاء المحادثات النووية السداسية في مسارها. وزيارة لي لكوريا الشمالية التي تستمر ثلاثة ايام هي الاولي من نوعها التى يقوم بها وزير خارجية صيني للبلاد منذ خمس سنوات.

وتجري متابعة زيارة وزير خارجية الصين لبيونغ يانغ عن كثب على امل ان تتمكن بكين من اقناع كوريا الشمالية التى تعاني من العزلة بالبقاء في المفاوضات التي تهدف الى ازالة اسلحتها النووية. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ ان اجتماع لي مع كيم، الذي يندر استقباله لضيوف اجانب، تم في «مناخ دافئ». واضافت الوكالة ان لي «قدم هدية الى كيم ونقل له تحيات الرئيس الصيني هو جين تاو»، ولم تذكر اي معلومات ملموسة عما جرى في الاجتماع.

وسمحت كوريا الشمالية مؤخرا بالتجارة في السلع باسعار السوق في تحول عن سياسة التخطيط المركزي الشيوعية الصارمة مما دعا محللين الى القول ان ذلك يمكن ان يبشر باصلاحات اقتصادية على غرار النموذج الذي كانت الصين رائدته خلال الثمانينات.

وفي وقت سابق امس قال وزير خارجية كوريا الجنوبية، بان كي مون، ان من غير المحتمل ان تدير كوريا الشمالية ظهرها للمفاوضات النووية السداسية برغم ردود الافعال الحذرة لحالة عدم اليقين السياسي في كوريا الجنوبية وللتدريبات العسكرية المشتركة بينها وبين الولايات المتحدة.

وتشارك في المباحثات المتعددة التي تستضيفها بكين الى جوار الكوريتين الولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين. واتفقت الدول الست على اجراء جولة ثالثة من المباحثات قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل، لكن كوريا الشمالية ارجأت هذا الشهر جولتين من المباحثات مع كوريا الجنوبية.

ويتوجه وزير خارجية كوريا الجنوبية الى بكين الاسبوع المقبل لاجراء مشاورات مع نظيره لي حول المفاوضات. واستقبل كيم اخر مسؤول اجنبي في يناير (كانون الثاني) الماضي وهو وانغ روي رئيس قسم الشؤون الدولية في الحزب الشيوعي الصيني وذلك وفقا لما اعلنته وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية.

من جهة اخرى ذكرت صحيفة «مونهوا البو» في كوريا الجنوبية امس ان حوالي مائة من المنشقين الكوريين الشماليين المحتجزين في الصين بدأوا اضرابا عن الطعام ضد تحرك يهدف الى اعادتهم لوطنهم ويطلبون اللجوء الى كوريا الجنوبية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صينيين وكوريين جنوبيين لم تذكر اسماءهم ان حوالي ثلث المحتجزين في معسكر صيني باقليم جيلين انضموا هذا الاسبوع الى الاحتجاج الذي يتسع نطاقه والذي بدأه سبعة منهم قبل ثلاثة اسابيع. وذكر التقرير ان بعض المضربين عن الطعام في حالة صعبة للغاية.

وهناك اتفاق بين بكين الحليف الوثيق لبيونغ يانغ وجارتها على اعادة كوريين شماليين الذين تعتبرهم مهاجرين لاغراض اقتصادية وليسوا لاجئين رغم أنها سمحت لبعض المنشقين بالتوجه الى كوريا الجنوبية عبر دولة ثالثة.

ومن المعتقد ان ما يصل الى 300 الف كوري شمالي فروا الى الصين في السنوات الاخيرة هربا من المجاعة والقمع في كوريا الشمالية. وقد استقر 4400 منهم في كوريا الجنوبية.