محادثات يونانية ـ تركية حول أمن قبرص

TT

بورغنشتوك (سويسرا) ـ وكالات الانباء: افاد مصدر دبلوماسي يوناني ان اليونان وتركيا باشرا امس في بورغنشتوك، المجمع الفندقي الواقع بوسط سويسرا، محادثات حول مستوى قواتهما في قبرص تمهيدا لمفاوضات اشمل حول اعادة توحيد الجزيرة.

وقال المصدر للصحافيين طالبا حجب هويته ان هذه المحادثات الامنية تعقد على مستوى كبار الموظفين الرسميين من البلدين. وتهدف المحادثات خصوصا الى تحديد مستوى القوات العسكرية التي ستبقيها اليونان وتركيا على الجزيرة بعد احتمال اعادة توحيدها.

وبدأت بعد ظهر امس في بورغنشتوك مفاوضات رباعية بين اليونان وتركيا والقبارصة الاتراك واليونانيين حول اعادة توحيد الجزيرة بهدف ضم جزيرة موحدة الى الاتحاد الاوروبي في الاول من مايو (ايار) تحت رعاية الامم المتحدة. وكانت اليونان وتركيا، القوتان الضامنتان لامن قبرص، قد عقدتا اجتماعين في فبراير(شباط) 2003 والاسبوع الماضي في اثينا لبحث الشق الامني من اتفاق حول قبرص ولكن بدون تسجيل اي تقدم يذكر.

وقال مصدر يوناني ان الاجتماعات الرباعية «يمكن ان تجري بشكل غير مباشر، اذ ان الفارو دو سوتو مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى قبرص قد يعمل كوسيط». ويبحث الاطراف الخطة التي عرضها انان وتنص على اقامة كونفدرالية على النموذج السويسري في قبرص.

وفي حال عدم التوصل الى اتفاق فان جمهورية قبرص، التي تمتد سلطتها فقط على القسم اليوناني، ستنضم الى الاتحاد الاوروبي في مطلع مايو مع تسع دول اخرى بدون القبارصة الاتراك.

وفي اثينا اعلن وزير الخارجية اليوناني بيتروس موليفياتيس ان الحل في قبرص «يجب ان يندرج في اطار الاعراف الاوروبية» وذلك قبل توجهه امس الى سويسرا للمشاركة في المحادثات الرباعية. وأضاف: «هدف الحكومة اليونانية هو الحصول على حل في قبرص يستند الى قرارات الامم المتحدة ومبادئ وقيم الاتحاد الاوروبي والاعراف الاوروبية. وهذا يعني انه بالنسبة الينا فان الخروج عن الاعراف الاوروبية غير مقبول».

يذكر انه بين المبادئ الاساسية التي تريد اثينا ان تحترم بموجب التسوية هي حرية التنقل والاقامة في الجزيرة. وقال موليفياتيس: «نأمل في ان يبدي الطرف الاخر الاعتدال نفسه والاستعداد نفسه مثلنا لكي يمكن دخول قبرص موحدة الى الاتحاد الاوروبي في مطلع مايو».