أفغانستان: الأميركيون يقتلون رجلا ألقى قنبلة يدوية على دورية عسكرية

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: افاد مصدر عسكري محلي ان جنودا اميركيين قتلوا امس في قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان رجلا بعيد القائه قنبلة يدوية على دورية عسكرية اميركية تبعا لما صرح به الناطق العسكري باسم ولاية قندهار الجنرال عبد الوزير. وقال «ألقى رجل قرابة الساعة العاشرة والنصف (بالتوقيت المحلي) قنبلة يدوية على آليات اميركية كانت تقوم بدورية في وسط المدينة».

وقال الجنرال عبد الوزير ردا على سؤال في اتصال هاتفي معه من كابل ان انفجار القنبلة «لم يسفر عن ضحايا او اضرار ورد الجنود الاميركيون على الفور وقتلوا المنفذ». وأوضح ان هوية الشخص لم تعرف وفتح تحقيق في الحادث.

وقال محمد رسول مسؤول الأمن في المدينة ان رجلا يركب دراجة ويحمل ست قنابل اقترب من القافلة اثناء مغادرتها قاعدة اميركية بمدينة قندهار في ثالث هجوم على القوات الاميركية خلال اسبوع. وقال رسول: «ترقد جثة المهاجم في الشارع. لا يمكن التعرف عليه. كان بحوزته عدة قنابل ولا نعلم من هو».

وكانت المنطقة الجنوبية المضطربة معقلا لطالبان قبل ان تطيحها قوات تقودها الولايات المتحدة عام 2001 وقد شهدت سلسلة من أعمال العنف ضد القوات الاميركية. وقتل جنديان اميركيان بالرصاص وأصيب ثلاثة يوم الخميس الماضي حين أطلق مقاتلون يشتبه في أنهم ينتمون لطالبان النار على مركبات اثناء دورية في اقليم ارزكان الجنوبي. وقبل خمسة أيام قال متحدث باسم حاكم اقليم هلمند ان مهاجما يشتبه في انه من طالبان القى قنبلة يدوية على مركبة تحمل جنودا اميركيين مما اسفر عن اصابة شخصين. وقتل اكثر من 600 من بينهم مقاتلون وعمال اغاثة وأفغان ومن القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان منذ اغسطس (آب) الماضي وسقط معظم القتلى في الجنوب والشرق.

ويوم الاحد الماضي قتل اكثر من مائة شخص في مدينة هرات الغربية في مصادمات بين القوات الحكومية والقوات الموالية لحاكم الاقليم.

من جهة اخرى قال متحدث عسكري اميركي امس ان ذخيرة تستخدم في تدريبات للجيش الافغاني انفجرت بطريقة عارضة مما ادى الى مقتل اربعة جنود افغان وإصابة تسعة افراد بينهم اربعة اميركيين.

وقال اللفتنانت كولونيل برايان هيلفرتي ان الحادث وقع بالقرب من بلدة كرديز في جنوب شرقي افغانستان بينما كان الجنود يشاركون في تدريبات بعد ظهر اول من امس. وقال: «قتل اربعة جنود من الجيش الوطني الافغاني وأصيب خمسة. ويوجد اربعة اميركيين جرحى». وأضاف: «وقع انفجار عارض ونعتقد ان بطارية ليثيوم انفجرت مما ادى الى سلسلة من ردود الافعال. اصابات الجنود الاميركيين خفيفة ونقلوا الى مستشفى عسكري اميركي في قاعدة باغرام الجوية»، الواقعة الى الشمال من كابل لتلقي العلاج الطبي. ولم يكشف عن هويتهم أو الوحدة التي ينتمون اليها.

وفي يناير (كانون الثاني) قتل سبعة جنود اميركيين من القوة التي يبلغ قوامها 13500 فرد في افغانستان في انفجار عارض آخر في مستودع اسلحة بالقرب من بلدة غزنة الواقعة الى الجنوب من كابل.