إيران تدعو لمسيرة مليونية ومطالب مصرية بطرد السفير الإسرائيلي وتركيا تدعو للتمسك بالسلام

* ماهر: إسرائيل تصرفت كمنظمة إرهابية * الأردن: لا استقرار إلا بحل القضية الفلسطينية

TT

تواصلت ردود الفعل العربية والدولية على جريمة اغتيال مؤسس حركة «حماس» الشيخ احمد ياسين، ووصف وزير الخارجية المصري احمد ماهر تصرف اسرائيل بأنه تصرف منظمة ارهابية، وقال الاردن ان المنطقة لن تشهد استقراراً الا بحل القضية الفلسطينية. وفيما ادانت لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان عملية اغتيال الشيخ ياسين بأغلبية ساحقة، قالت ايران ان الانتفاضة هي الحل الوحيد للفلسطينيين، ودعت الى مظاهرة مليونية غدا عقب صلاة الجمعة.

* عمان: حذر رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز امس من أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما لم تحل القضية الفلسطينية. وقال أمام مجلس النواب ان «اغتيال ياسين واستمرار اسرائيل في عمليات الاغتيال يزيد من دوامة العنف وإراقة الدماء ويشكل تقويضا لعملية السلام». وطالب 36 نائبا اردنيا في مذكرة بأن يقوم النواب برعاية اسر الضحايا الذين قتلوا مع الشيخ ياسين كما طالبوا بأن يتبرع كل نائب ووزير بمبلغ 100 دينار من رواتبهم لتقدم الى اسرة الشيخ ياسين.

* القاهرة: قال ماهر ان اسرائيل تصرفت كمنظمة ارهابية باغتيال الشيخ ياسين. وأضاف في كلمة في المعهد الدبلوماسي ان «الحكومة الاسرائيلية لا تكتفي باللجوء الى أسلوب الاغتيالات بل تعلن بكل وضوح عزمها مواصلتها وتشير الى أن لديها قائمة أعدتها سلفا». وأضاف «هذا أمر لا أستطيع أن أجد له وصفا. عندما تقوم منظمة بمثل هذه الاعمال فإنها تسمى منظمة ارهابية فما هو الحال لو كانت من تقوم بهذه الاعمال حكومة».

وبدأ البرلمان المصري الإعداد لتحرك واسع على مستوى جميع برلمانات العالم والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي لحشد القوى السياسية والبرلمانية الدولية لإدانة اسرائيل. ويعقد البرلمان جلسة خاصة بعد غد السبت لمناقشة الجريمة الاسرائيلية. ومن المقرر ان تلقي الحكومة بيانا استثنائيا يعبر عن موقف مصر. وحدد نواب الكتلة الاسلامية عدة مطالب لعرضها على البرلمان في مقدمتها إعادة النظر في معاهدة السلام مع اسرائيل، وطرد السفير الاسرائيلي خلال 72 ساعة. واستمرت امس المظاهرات في الجامعات المصرية، كما دعت القوى السياسية والشعبية والمعارضة الى مظاهرة اليوم امام جامعة القاهرة.

* بيروت: طاف نحو خمسة آلاف لبناني وفلسطيني امس شوارع بيروت مطالبين بالانتقام. وشارك في المظاهرة، التي جاءت تلبية لدعوة الاحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وزراء ونواب لبنانيون اضافة الى عدد كبير من رجال الدين. وأمام مبنى الامم المتحدة في وسط بيروت التجاري، حرق المتظاهرون علمي اسرائيل والولايات المتحدة ومجسما لرئيس حكومة الدولة العبرية ارييل شارون.

* العراق: نظمت امس مظاهرة استنكار، انطلقت من ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف باتجاه مرقد الامام علي ابن ابي طالب. وقال حسين الهاشمي احد المنظمين ان «الغاية من هذه المظاهرة هي التنديد بالعمل الاجرامي الذي ارتكبه الجيش الاسرائيلي ضد الشيخ ياسين والمطالبة بإنهاء الاحتلال والإرهاب الذي تمارسه اميركا وإسرائيل ضد العراق وفلسطين».

* جنيف: أدانت لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان امس اغتيال الشيخ ياسين وذلك في قرار تبنته بغالبية واسعة. وحظي القرار الذي تقدمت به باكستان باسم دول منظمة المؤتمر الاسلامي، بغالبية 31 صوتا مقابل صوتين (الولايات المتحدة واستراليا) وامتناع 18 عن التصويت بينها دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي. وتضمن القرار «ادانة شديدة لانتهاكات حقوق الانسان الخطيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا الاغتيال المأساوي للشيخ ياسين الذي يتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة» الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.

وخلال النقاشات اتهم سفير اسرائيل ياكوف ليفي اللجنة «بمساندة الارهاب برفضها حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها».

* طهران: قالت الحكومة الايرانية ان «المقاومة والانتفاضة» تشكلان الحل الوحيد للفلسطينيين في مواجهة «وحشية النظام الصهيوني». واعتبرت ان اغتيال الشيخ ياسين «عمل ارهابي نفذته حكومة ارهابية»، وأدانت «تواطؤ الولايات المتحدة المباشر في الجرائم التي ترتكبها اسرائيل». ودعت منظمة الدعوة الاسلامية الايرانيين الى مظاهرة مليونية غدا بعد الصلاة احتجاجا على اغتيال الشيخ ياسين.

* انقرة: طالب وزير خارجية تركيا عبد الله غل القمة العربية المرتقبة في تونس بالإصرار على مبادرة السلام التي اقرتها قمة بيروت عام 2002، «كوسيلة لجلب اوروبا وروسيا الى الاهتمام بهذه المساعي السلمية والضغط على اسرائيل وواشنطن للقبول بهذا المنطق لاستئناف المفاوضات».

* نيويورك: تظاهر أكثر من مائة شخص يحملون اعلاما فلسطينية ولافتات احتجاج خارج القنصلية الاسرائيلية معبرين عن ادانتهم لشارون والرئيس الاميركي جورج بوش. وحمل المحتجون قبالة القنصلية الاسرائيلية لافتات كتب عليها عبارات مثل «شارون وبوش.. مجرما حرب». و«اسرائيل لن تنام أبدا».

وفي وقت لاحق اقيم حفل تأبين في بروكلين حيث أشاد متحدثون بالشيخ ياسين ووصفوه بالمقاتل من أجل الحرية. والقي الحاخام ديفيد فايس المناهض للصهيونية كلمة حمل فيها الصهيونية مسؤولية التوتر بين العرب والإسرائيليين. وقال «قبل الصهيونية عاش اليهود والفلسطينيون كجيران وأشقاء». وأضاف «يعاني الشعب اليهودي الحقيقي في جميع انحاء العالم من أزمة.. نتيجة مقتل ياسين».