خطة لتجميل بغداد خلال 3 أشهر

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: قررت سلطة التحالف المؤقتة في العراق تخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لانفاقها خلال الاشهر الثلاثة المقبلة على تجميل العاصمة العراقية التي تعاني من الاهمال بعد سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية.

وقال مايكل هارديمان المتحدث باسم سلطة التحالف ان «الاموال ستقسم بشكل متساو على بلديات بغداد التسع. ويجب استخدامها قبل نقل السلطة الى العراقيين في 30 يونيو (حزيران) المقبل». وطلب التحالف من البلديات تقديم مشاريع معينة لاعادة تأهيل المتنزهات واصلاح الارصفة واقامة نصب تذكارية وطلاء الجدران. وقال هارديمان «ان الامر يعود بالكامل الى البلديات ولكن احد الشروط الرئيسية هو انفاق الاموال على مناطق عامة في المدينة يمكن رؤيتها في كل الاوقات».

ويقر هارديمان بان العشرة ملايين دولار لا تكفي لاجراء تحسين شامل على شكل المدينة التي يسكنها خمسة ملايين شخص، الا انه اعرب عن ثقته بان مشروع «بغداد الجميلة»، الذي يموله دافعو الضرائب الاميركيون، يمكن ان يكون بداية مبادرات مماثلة اخرى. وخصص الكونغرس الاميركي العام الماضي مبلغ 18.4 مليار دولار لاعادة اعمار العراق انفق معظمها على الامن واعادة اعمار محطات الكهرباء وامدادات المياه وانظمة الصرف الصحي والطرق.

وسيشرف على تنفيذ المشاريع مقاولون عراقيون ومنظمات غير حكومية، بينما يتوقع ان تقوم القوات الاميركية بتقديم المعدات. ويتوقع ان ينتج عن تلك المشاريع توفير مئات الوظائف للعراقيين.

وكانت مدينة بغداد في الخمسينات والستينات والسبعينات اي قبل سلسلة الحروب وسنوات العقوبات الدولية التي انهكت العراق، تنعم بالمتنزهات والحدائق واشجار النخيل السامقة.

ويعاني سكان المدينة حاليا من نقص حاد في الخدمات، اذ تنتشر القمامة في الشوارع بسبب عدم انتظام مواعيد جمعها. ويتناقض ذلك مع الوضع قبل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003 عندما كان نظام صدام حسين يحكم البلاد بقبضة من حديد. ويلعب الاطفال بين اكوام النفايات ووسط برك المياه الراكدة. وتتراكم انقاض البنايات التي هدمت في القصف الذي تعرضت له المدينة العام الماضي، في الشوارع فيما تبدو الممرات الواقعة تحت الجسور وكأنها ارض معركة.