اتصالات مع دول وأثرياء عرب لاستعادة الآثار واللوحات المسروقة

TT

اعلن النحات العراقي محمد غني حكمت ان لجنة عراقية معنية بالاثار والتراث والفنون تجري اتصالات مع دوائر الاثار في الدول العربية واثرياء عرب لاستعادة الاثار التي سرقت من العراق.

وقال حكمت لـ«الشرق الاوسط» ان بعض رجال الاعمال والاثرياء في السعودية والامارات قد تجاوبوا مع اللجنة واعادوا عددا من اللوحات النادرة وبعض المقتنيات الاثرية من دون مقابل عندما عرفوا انها تعود الى التراث والحضارة العراقيين، موضحا ان اللجنة تقوم بشراء بعض اللوحات او المقتنيات الاثرية المعروضة في الاسواق العربية، وانها ستوسع نشاطاتها لتشمل الدول الاوروبية والأميركية وشرق اسيا. من جانب اخر اعلن مدير دائرة الاثار العامة الاردنية فواز الخريشا ان الدائرة تحتفظ باكثر من700 قطعة اثرية عراقية ضبطتها اجهزة الجمارك والأمن العام والمخابرات العامة والأمن العسكري.

واضاف الخريشا ان القطع التي ضبطت في قضايا مختلفة قد تضاف اليها القطع التي ستضبط لاحقا وهي محفوظة حسب الطرق العلمية لحفظ الاثار وموثقة توثيقا علميا وجاهزة للتسليم للعراقيين.

واوضح ان الدائرة سلمت نسخة من شريط مدمج يحوي صورا عن هذه القطع الى الجهات المختصة في العراق التي تجري حاليا عمليات صيانة وترميم وتأهيل لمتحف بغداد بعد السطو عليه عقب سقوط نظام صدام حسين لاعادة احتضان كل القطع الخاصة به. واتهم العراقيون قوات التحالف بعدم توفير الحماية للمتحف الذي سرقت منه الاف القطع الاثرية التي يعود تاريخ بعضها الى الاف السنين.

وتعلن اجهزة الجمارك والامن الاردنية عن القطع المهربة من العراق والتي تضبطها في طريقها الى الاردن أو الى دول ثالثة.

وكان جهاز الجمارك الاردني اعلن قبل بضعة ايام عن ضبط شاهد قبر مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي ميشال عفلق في حين كانت مجموعة تحاول تهريبه عبر الحدود من العراق الى الاردن.

وتعمل حاليا دائرة الاثار الاردنية على تحضير دورات تدريبية للكادر العراقي العامل في مجال الاثار والمتاحف، فضلا عن اعداد قاعدة معلومات للمواقع الاثرية في العراق، في اطار خطة لحماية هذه المواقع وصيانتها.