شخصيات فلسطينية ترد على بيان «المقاومة السلمية» بإعلان يدعو لمواصلة الكفاح المسلح

TT

رداً على الوثيقة التي وقعها عدد من الشخصيات الفلسطينية ودعت فيها الى اتباع الوسائل السلمية في المقاومة، وقع 81 شخصية فلسطينية على بيان يدعو الى مواصلة الكفاح حتى تحقيق الشعب الفلسطيني جميع حقوقه.

وقال الدكتور عبد الستار قاسم، استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح في نابلس، الذي بادر الى جمع التواقيع على البيان، لـ«الشرق الأوسط» ان اصدار البيان يأتي ليؤكد حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كل اشكال النضال في دفاعه عن نفسه. وشدد على انه يتوجب ان يعرف العالم ان الذين يدعون للصلح مع اسرائيل بأي ثمن لا يمثلون الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد.

وأكد ان البيان الاول الذي بادر اليه الدكتور سري نسيبة والداعي الى تبني الوسائل السلمية في مواجهة الاحتلال، يتماشى مع الرؤية الأميركية، مشيرا الى «ان الرسالة التي يحملها نسيبة ومن معه للاسرائيليين تقول: اضربونا فلن نضربكم، في حين اننا نقول لهم: ان ضربتمونا فلا تتوقعوا منا سوى ان نرد عليكم بالمثل».

وقال ان اصدار البيان الذي بادر اليه نسيبة يشجع الاسرائيليين على مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة انه جاء بعد ان قامت اسرائيل باغتيال الشيخ احمد ياسين، مؤسس حركة «حماس».

واتهم قاسم النظام العربي الرسمي بتشجيع مثل الدعوات الصادرة عن نسيبة، منوها الى ان وسائل الاعلام العربية أتاحت مساحات كبيرة لتسليط الضوء على بيانه، في حين يتم تجاهل البيان الذي بادر اليه والداعي للتمسك بخيار المقاومة. وجاء في البيان ان «اغتيال الشيخ أحمد ياسين عبارة عن تأكيد صهيوني بأن لا أمن لفلسطيني أو مساند لأهل فلسطين من العرب والمسلمين، ونحن من جهتنا نؤكد أن لا أمن لمعتد أثيم إذا لم يكن الفلسطينيون ومن يساندهم آمنين».

وأكد البيان ان «إرهاب أميركا وربيبتها إسرائيل لن يزيدنا إلا إباء وتصميما على انتزاع حقوقنا. لم تنل منا نائبات الدهر ولا قنابل الغدر، ونحن أصحاب بأس وشجاعة وصبر. من أراد السلام، فعليه أن يسلم بحقوق شعب فلسطين كاملة، وإلا فلن تكون أمهات فلسطين وحدها التي تبكي» على حد تعبير البيان.

وشارك في التوقيع على البيان عدد من نواب التشريعي، والشخصيات السياسية والأكاديمية.