سترو: اغتيالات إسرائيل غير قانونية لكن ياسين كان مسؤولا عن أعمال قتل

TT

لندن ـ عمار الجندي: شجب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مجددا أمس سياسة الاغتيالات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وكشف أن بريطانيا قدمت احتجاجا رسميا للحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي بسبب ما تسميه تل أبيب «قتل مستهدف». بيد أنه طالب السلطة الوطنية ببذل مزيد من الجهود لضبط الوضع الأمني، واتهم دولا مجاورة لم يذكر أسماءها بـ«رعاية الإرهاب» ضد إسرائيل. واعتبر أن «حماس» هي «أكبر عقبة» في طريق السلام، ملمحا إلى أن الشيخ أحمد ياسين كان مسؤولا عن ممارسة «الإرهاب».

جاء ذلك في سياق إجابات سترو على أسئلة أعضاء مجلس العموم أمس في جلسة ارتفعت فيها أصوات عدة تنتقد إسرائيل وتطالب بفرض عقوبات عليها.

وفي رده على إعراب عدد من النواب عن استيائهم للسماح لإسرائيل بالإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي واتفاقية جنيف، قال سترو إنه يتفهم موقف زملائه أعضاء المجلس، غير أنه دافع عن تل أبيب معتبرا أن من الضروري النظر إلى أعمال القتل التي تقوم بها، في السياق المناسب. وأضاف «نريد أن نرى إسرائيل متقيدة بالتزاماتها الدولية والمحلية، لكن ينبغي بنا أيضا أن نرى نهجا أكثر صرامة وفعالية من جانب السلطة الفلسطينية لكبح الإرهاب».

وعلق وزير الخارجية البريطانية على مداخلات لنواب معروفين بتأييدهم البالغ لإسرائيل، بتوجيه انتقادات مبطنة للشيخ الراحل أحمد ياسين، ولدول عربية مجاورة لإسرائيل/فلسطين. وقال إن «القلق من أعمال القتل (التي شجع عليها) ياسين، منتشر بصورة واسعة». وأضاف من الضروري أن تتخذ الدول المجاورة «منهجا أقل غموضا وأشد فاعلية» ضد الإرهاب.