وزير الخارجية الأسبق بطرس: خلاف لحود والحريري وجه لمشكلة أكبر في لبنان

TT

عرض البطريرك الماروني في لبنان نصر الله صفير مع زواره امس، المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية. وفيما اعتبر الوزير السابق للخارجية فؤاد بطرس ان المشكلة الاساسية في لبنان «تتناول اسس الوفاق الحقيقي»، رأى النائب ناظم الخوري ان تعديل اتفاق الطائف الذي انهى الحرب في البلاد واسس للجمهورية الثانية لا يكون الا من خلال توافق داخلي وخارجي.

وقد ابلغ بطرس الصحافيين عقب لقائه البطريرك صفير: «ان المشكلة بين رئيسي الجمهورية (اميل لحود) والحكومة (رفيق الحريري) ما هي الا وجه من وجوه مشكلة اوسع بكثير في البلد. والناس تتوقف عند المظاهر ولا تنتقل منها الى الاسباب الاساسية التي تنتج عنها هذه المظاهر. هناك مشاكل اساسية في البلد مهمة جداً تتناول اسس الوفاق والثوابت والعيش المشترك بمعناه الحقيقي كي لا نكون نضحك على انفسنا». واضاف: «حتى اشعار آخر ممنوع ان تجتمع الاطراف وتتحدث بصراحة وبإخلاص وصدق وترى حقيقة ماذا تريد والى اي حد».

واعتبر بطرس ان «هناك وفاقاً على امر واحد فقط وهو الا نقتل بعضنا البعض ويجب ان نعيش معاً. ولكن لا وجود لوفاق على الاسس الحقيقية او تفسيرها ومعناها الذي نريده. وكل ما يسمى ثوابت يفسره كل فريق على هواه».

من جهته، افاد النائب خوري انه اكد في حديثه الى البطريرك صفير على «ضرورة تطبيق اتفاق الطائف قبل الحديث عن تعديل في بنود الاتفاق، لان الدخول في هذا التعديل لاتفاق وطني عربي دولي ليس سهلاً، خصوصاً في ظل الاجواء التي نعيشها، ولانه تم بين جميع اللبنانيين. وتعديله يتم من خلال التوافق الداخلي والدولي».