حضور علمي خليجي خلال افتتاح فعاليات الملتقى الرابع للجمعية الخليجية للإعاقة

TT

بحضور مميز من المتخصصين والضيوف والمهتمين بالعمل الخيري افتتح الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران ونائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية الملتقى الرابع للجمعية الخليجية للإعاقة تحت شعار ذوي الاحتياجات من التشخيص إلى التوظيف. وأشادت الأميرة سارة الفيصل رئيسة جمعية النهضة النسائية الخيرية (الجهة المنظمة للملتقى) بالتجارب الناجحة التي أثبتت بأن ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج التدريب والتأهيل مكنوا من الوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس والاندماج كأعضاء فعالين في المجتمع وتمنت أن يحقق هذا الملتقى الهدف المرجو منه في إثراء المعرفة وزيادة فعالية الخدمات والتنسيق والتعاون في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة محليا وإقليميا ودوليا.

ولفت الأمير خالد بن سلطان راعي الحفل إلى أن الأرقام الهائلة للمعاقين من جراء الحروب والحوادث عالية حيث ينفجر لغم كل عشرين دقيقة ليخلف وراءه جرحى وقتلى ومعاقين، فعدد المعاقين يزيد على عشرة في المائة من تعداد سكان العالم. وشدد على توحيد السياسات وتوفير المعلومات وان لا يكون مجال النشاط مقتصرا على إنشاء المرافق العلاجية والرياضية والتأهيلية. وذكر وزير التربية والتعليم محمد بن احمد الرشيد أن أهم سياسة اتبعتها الوزارة هي دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقد ارتفع عدد معاهد التربية الخاصة للبنين والبنات إلى 1560 معهدا وارتفع عدد الطلبة إلى ما يزيد على أربعين ألفا.

وأوضح وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علىية الشباب المعاقين على الإنتاجية مماثلة تماما لغيرهم من العاملين الآخرين إذا أتيحت لهم الفرصة ومنحوا الثقة ووضعوا في المواقع التي يحسنون الأداء فيها بحيث تكون اعاقتهم دافعا قويا لهم للإبداع والانضباط.

وأضاف أن المطلوب هو إعطاؤهم الفرصة ثم تقويم أدائهم بعد ذلك فمن صلح منهم للعمل يستمر ومن لا يصلح يبحث عن موقع آخر أن لم يكن عدم صلاحه للعمل ناتجا عن تقصير منه مع قدرته على العمل والإنتاج بغض النظر عن نوعية الإعاقة التي لديه ودعا إلى تفعيل الأنظمة التي تؤكد على تشغيل المعوقين المؤهلين القادرين على العمل والباحثين عنه. وتستمر فعاليات الملتقى ليومين يتم خلالها عقد جلسات علمية يتم خلالها استعراض الأسباب والوقاية والتشخيص والتقويم والتربية والتعليم والتأهيل والتوظيف الخاص بالمعاقين إلى جانب ورش عمل جانبية يتم عقدها خلال الملتقى.