أعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة الوطنية لمهارات الحاسب أن إعلان نتائج المسابقة الوطنية سيكون في 11 مايو (أيار) المقبل وسيقام حفل ختامي بهذه المناسبة ومعرض مصاحب لأعمال الفائزين يرعاه الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض.
ودعا عميد كلية الاتصالات والمعلومات والمشرف على المسابقة الدكتور محمد بن صالح العويّد جميع المبدعين الراغبين في المشاركة في المسابقة الوطنية إلى التقدم بأعمالهم والتي قد تكون أعمالاً تستحق الظهور والإشادة، ليستفيد منها صاحبها ويستفيد منها المجتمع على حد سواء. وحث جميع العاملين في قطاعات التقنية وقطاعات التعليم إلى الحرص على المشاركة وإبراز المواهب وحث المبدعين من الطلبة وغيرهم على الإفادة من المسابقة باعتبارها فرصة لإبراز أعمالهم. وأضاف «إن تشريف الأمير سطام بن عبد العزيز وموافقته على رعاية الحفل الختامي للفائزين بالمسابقة يعدان لفتة كريمة تبين حرص الدولة على الاهتمام بالمبدعين والعزم الأكيد على نشر الثقافة التقنية بين أوساط الناس في المجتمع» مؤكدا أن هذه المسابقة تختص بالمواهب والإبداعات في مجال استخدامات الحاسب الآلي فقط، بما في ذلك الابتكارات العلمية المتعلقة باستخدام الحاسب في المجالات المعلن عنها في فروع المسابقة، وان مسابقة هذا العام ستكون مختلفة عن العام الماضي حيث حظيت المسابقة برعاية واهتمام المسؤولين في البلاد بشكل أكبر.
ولفت العويد إلى أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ممثلة بصندوق الطالب تدعم المسابقة، كما قامت بعض القطاعات والشركات الخاصة بدعمها مثل «شركة ميكروسوفت، وشركة الاتصالات، وشركة سابك، وأرامكو، وأول نت، ومعاهد نيوهورايزن، وجريدة الرياض». تجدر الإشارة الى انه أدخلت عدة تغييرات في المسابقة عن العام الماضي حيث توجد هذه السنة فروع أكثر بالإضافة إلى أن المسابقة مفتوحة لجميع المبدعين من المستوى الابتدائي وحتى حملة الدكتوراه، كما أنها مفتوحة للرجال والنساء السعوديين وغيرهم من المقيمين في السعودية. ونتيجة للدعم الذي لقيته المسابقة فقد تم رصد جوائز مالية قيّمة للمبدعين في فروع المسابقة وشهادات إبداع للمشاركين الذين وصلوا المرحلة النهائية. كما أن من الأشياء الجديدة المدخلة على المسابقة هذه السنة ما سمي بـ«الماراثون الكومبيوتري».
وأضاف أن «الماراثون الكومبيوتري» هو جزء من المسابقة الوطنية لمهارات الحاسب الآلي التي تقيمها كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض بمشاركة نادي الحاسب بوزارة التربية والتعليم، وهو عبارة عن منافسة بين الجهات التعليمية في إتقان مهارات متعلقة بالحاسب الآلي. وسيقام الماراثون أثناء يومي المعرض الختامي للمسابقة، حيث سيقوم المتسابقون المرشحون من قبل جهاتهم التعليمية والذين تنطبق عليهم الشروط بالتنافس في إتقان مهارات متعلقة بالحاسب الآلي حسب المسارات التالية: تقنية تصميم الرسومات وتقنية المعلومات، برامج التطبيقات المكتبية، تصميم صفحات الإنترنت» ومن ثم يعلن الفائزون في الحفل الختامي للمسابقة.
وسيتم اختيار الفائزين في الماراثون لتمثيل المملكة في المسابقة الدولية للمهارات التي تقيمها المنظمة الدولية للتدريب المهني وتشرف عليها داخل المملكة كلية الاتصالات والمعلومات في الرياض، والتي ستقام في فنلندا العام المقبل.
وذكر العويد الكيفية التي سيكون فيها «المارثون الكومبيوتري» ان تقوم كل جهة تعليمية ـ جامعة، كلية، منطقة تعليمية ـ بترشيح متسابق أو أكثر بحد أقصى 3 متسابقين في كل مسار من مسارات الماراثون.
ويشترط أن يكون المتسابق المرشح للماراثون من مواليد العام 1983 أو بعد ذلك لتتسنى له المشاركة بالبطولة العالمية في فنلندا في حالة الفوز محلياً. ويتنافس المتسابقون في إتقان مهارات متعلقة بأحد مجالات الحاسب الآلي وكذلك تنفيذ مشروع مكون من عدة أجزاء على مدار يومي المعرض والحفل الختامي للمسابقة والذي سيكون في 11 مايو(أيار)المقبل، وتقوم كل جهة مشاركة بترشيح محكم أو أكثر مع متسابقيها في كل مسار من مسارات الماراثون التي تشارك فيها الجهة. ويشارك المحكم في تحديد الصيغة النهائية للمشاريع كما يشارك في لجنة التحكيم. أما بالنسبة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم فسيكون الترشيح عن طريق نادي الحاسب بالرياض.
وأشار العويد أن على الراغبين في المشاركة في «الماراثون» ممن تنطبق عليهم الشروط والذين لم يتم ترشيحهم من قبل جهاتهم التقدم إلى الإدارة المعنية في الجهة التعليمية التابعين لها بطلب الترشيح للمشاركة. أما بالنسبة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم فعليهم الاتصال بنادي الحاسب بالوزارة. ويتم عمل تصفيات للمتسابقين في كل مسار لتحديد الجهة الفائزة والمرشح الفائز وسيتم ترشيح الفائزين في كل مسار لتمثيل المملكة في المسابقة الدولية للمهارات والتي ستقام في فنلندا 2005. وعن مشاركات المرأة في المسابقة، قال: ان المرأة لا تقل إبداعا عن الرجل، وقد تم فتح الباب لاستقبال المشاركات النسوية في فروع المسابقة الوطنية العام المنصرم إلا انه لم يتقدم عدد كبير. وأملنا هذا العام أن نرى الكثير من المشاركات النسوية في كل الفروع. ويسرني أن أدعو الراغبات في المشاركة إلى التقدم بأعمالهن حيث تم توظيف عناصر نسوية للدعاية في أوساط المهتمات وسيتم الاستعانة بمحكمات عند الحاجة. وتستطيع أي مهتمة الاشتراك بالمسابقة بكل سهولة عن طريق الدخول إلى موقع المسابقة على الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى انه قد زار موقع المسابقة على الإنترنت أكثر من 30 الف زائر منذ بداية استقبال المشاركات الشهر الماضي، وقد استقبلت إدارة المسابقة عشرات المشاركات حتى الآن ويتوقع أن تزداد المشاركات حيث لا يزال المجال مفتوحا للتقدم بالأعمال. ويتم استقبال الأعمال عن طريق موقع المسابقة (www.nccc.edu.sa) حيث توجد التفاصيل الكاملة والشروط المتعلقة بالمشاركات، كما تم وضع منتدى خاص للمشاركين الراغبين في الاستفسار عن أي شيء يخص المسابقة.