الفلبين تعلن إجهاضها اعتداء على غرار هجمات مدريد

TT

مانيلا ـ وكالات الأنباء: اعلنت الرئيسة الفلبينية غلوريا ماكاباغال ارويو امس ان قوات الأمن في بلادها «احبطت خطة لتفجير أهداف مدنية في العاصمة مانيلا كانت مجموعة «ابو سياف» تعدها وكان يمكن ان تتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا على غرار هجمات مدريد» حيث سقط 191 قتيلا و1900 جريح في الحادي عشر من الشهر الحالي.

وجاء اعلان ارويو عن احباط الهجوم بعد ثلاثة أسابيع من تفجير قنابل في أربعة قطارات مزدحمة في مدريد مما أسفر عن سقوط 190 قتيلا في هجوم القيت المسؤولية فيه على نشطاء على صلة بتنظيم القاعدة.

وقالت الرئيسة في كلمة عبر التلفزيون: «أجهضنا هجوما يضارع هجوم مدريد على العاصمة بضبط كمية متفجرات قدرها 80 رطلا (36 كيلوغراما) من مادة تي.ان.تي الشديدة الانفجار كان مزمعا استخدامها في تفجير مراكز تجارية وقطارات في مترو مانيلا». واضافت ان السلطات الفلبينية ألقت القبض على اربعة من عناصر مجموعة «ابو سياف». وتابعت من دون اعطاء تفاصيل حول تاريخ العملية: «لقد تم تفكيك اخطر خلايا هذه الحركة الإرهابية».

واوضح مسؤولو الامن ان المشبوهين اعتقلوا خلال حملات تمت في ضواحي مانيلا حيث كانوا يقيمون بعد عمليات الجيش ضد الجماعة في جنوب الفلبين. وتمارس المنظمة عمليات الخطف وتتهمها مانيلا وواشنطن بأنها على علاقة بتنظيم «القاعدة».

واوضحت ارويو ان بين الاشخاص المعتقلين الرجل الذي قتل الرهينة الاميركي غيليرمو سوبيرو الذي كان قد خطف مع اخرين عام 2001 وكذلك مرتكبو اعتداء اسفر عن مقتل اميركي في زامبوانغا جنوب البلاد عام 2002. واشارت الى ان عددا من عناصر ابو سياف قاموا بعمليات خطف طالت المسيحيين وبعض الاجانب في جنوب البلاد حيث تعيش اقلية مسلمة، بينها عملية خطف 21 سائحا اجنبيا في جزيرة سيبادان في ماليزيا عام 2000. وقد تم اطلاق معظم الرهائن مقابل فدية مالية كبيرة. كما والقى باللوم على هذه الجماعة الاسلامية في سلسلة من التفجيرات في مانيلا منها تفجير قطار في ديسمبر (كانون الاول) 2000. وتؤيد أرويو الحرب الاميركية على الارهاب بشدة، وهي تسعى لتولي السلطة لفترة ولاية أخرى تمتد ست سنوات في انتخابات مقررة يوم العاشر من مايو (ايار) المقبل.

وتنشط في جنوب الفلبين أربع جماعات اسلامية منها جماعة أبو سياف ويشتبه أن تكون المنطقة مكان تدريب للجماعة الاسلامية.