أعلن الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي الدكتورمحمد بحر العلوم امس ان العراق حريص على المشاركة في أي قمة عربية مقبلة، فيما توقع عضو المجلس الدكتور عدنان الباجه جي ان الامم المتحدة ستعترف من خلال قرار صادر عن مجلس الامن بالحكومة العراقية الانتقالية التي ستتسلم السلطة من التحالف في 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وقال بحر العلوم في مؤتمر صحافي «نحن على استعداد للمشاركة في أي قمة عربية مقبلة وفي جميع الفعاليات العربية». واضاف «لقد فوجئنا بقرار تأجيل القمة العربية بعد ان كنا عقدنا العزم على المشاركة بوفد على اعلى المستويات لاعتزازنا بهذه اللقاءات مع أشقائنا العرب».
وتابع بحر العلوم «كنا قد سررنا بدعوة مجلس الحكم للمشاركة في القمة العربية التي حرص فيها العرب على عدم غياب العراق عن موقعه الطبيعي عن الفعاليات التي تبحث مصير الامة».
واكد بحر العلوم ان «من مطالب مجلس الحكم الاساسية في مؤتمر القمة هو دعم مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وأشار الى ان «العراق جزء لا يتجزأ من جامعة الدول العربية ويرحب بمساهمة الدول العربية في عملية اعمار العراق».
الى ذلك قال الدكتورالباجه جي في مؤتمر صحافي «عند نقل السلطة سيكون من الطبيعي ان تعترف الامم المتحدة بهذه الحكومة أو ربما هذا الاعتراف قد يأتي حتى قبل موعد نقل السلطة الى العراقيين، عندما تتوضح معالم تلك الحكومة». وأضاف انه «في كل الاحوال سيصدر مثل هذا القرار» من مجلس الامن الدولي.
وأوضح الباجه جي ان «مباحثات تجرى حاليا في الامم المتحدة حول هذين الرأيين، اما استصدار قرار قبل 30 يونيو موعد نقل السلطة من قبل سلطة الائتلاف الى العراقيين او بعد 30 يونيو».
ونفى الباجه جي ما يشاع من ان سلطة التحالف هي التي ستعين الحكومة الانتقالية، وقال ان «هذا الكلام غير صحيح». وأضاف ان «هذه الحكومة ستتألف من شرائح واسعة من المجتمع العراقي، وان مداولات تجرى حاليا بين سلطة التحالف والامم المتحدة حول هذا الموضوع».
ومن جانبه، أكد عادل عبد المهدي الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي يتزعمها عضو مجلس الحكم عبد العزيز الحكيم، ان «فريق خبراء الامم المتحدة الذي يزور العراق حاليا شرح لمجلس الحكم الرؤية للدور الذي من الممكن ان تلعبه الامم المتحدة سواء خلال هذه الفترة التي تسبق موعد نقل السلطة الى العراقيين او بعد نقل السلطة الى العراقيين في نهاية شهر يونيو المقبل وفي المساعدة في ترتيبات اجراء الانتخابات في العراق».