بدء محادثات بين أطراف النزاع في دارفور والخرطوم وحركة قرنق تقرران تمديد محادثاتهما

TT

بدأت في العاصمة التشادية امس محادثات اولية غير مباشرة بين اطراف النزاع في دارفور غرب السودان، في ما اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على تمديد مفاوضاتهما الجارية في نيفاشا (كينيا) التي كان من المقرر ان تختتم امس حسب ما علم من وفد الوساطة. وقال رئيس وفد الوساطة الجنرال الكيني المتقاعد لازاراس سيمبويو ان «المحادثات مستمرة واكد الجانبان عزمهما على مواصلة التفاوض». وكان نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق قد استأنفا محادثاتهما في نيفاشا في 17 فبراير (شباط) بعد تعليقها اثناء موسم الحج في مكة. وكان من المفترض اصلا ان تنتهي هذه الجولة في 16 مارس (اذار) ثم ارجئت الى 31 منه. وانسحب وفد الحكومة السودانية اول من امس من الجلسة الافتتاحية للمفاوضات الجارية في مدينة انجمينا التشادية مع مقاتلي دارفور احتجاجا على ما وصفه بوجود المراقبين الدوليين في المفاوضات «اميركا وفرنسا» واعتذر الرئيس التشادي ادريس دبي في كلمته الافتتاحية عن غياب وفد الحكومة السودانية بينما دعا رئيس الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري اطراف الصراع الى ضرورة الالتزام بالتفاوض مناشدا المجتمع الدولي للالتفاف لمأساة دارفور الانسانية التي وصفها بانها «مأساة افريقيا كلها».

وحسب مصادر مطلعة فان اجندة التفاوض من المقرر ان تتركز على قضايا وقف اطلاق النار خصوصا القصف الجوي وضرورة انشاء مناطق حظر للطيران في دارفور اضافة الى مناقشة الاوضاع الانسانية الراهنة. ويرأس الوفد الحكومي في المفاوضات مسؤول الاستثمار الشريف بدر بينما يرأس وفد حركة تحرير السودان الامين العام مني اركومناوي اضافة الى ممثلين من حركة العدل والمساواة والتحالف الفيدرالي لغرب السودان.