شدد بونا ملوال وزير الثقافة والاعلام السوداني السابق على ان زيارته المتوقعة للخرطوم، الأحد المقبل بعد سنوات طويلة من المنفى الاختياري، هي زيارة طبيعية «لأن الأصل هو ان يعود المرء الى وطنه وان طال الغياب». ونفى ان تكون الزيارة قد رتب لها مع الحكومة او ان هناك تفاهمات مع أية جهة، ووصف ما يتردد في هذا الصدد بانه مجرد تكهنات واشاعات. وعن رأيه في مفاوضات السلام وما يثار حول تعثرها قال: «لا أريد ان أقحم نفسي في صراعات او استنتاجات او ان ينسب الى ما قد يساء تفسيره، فكل ما ارجوه هو ان تعزز هذه الزيارة القناعات بأن السلام بات وشيكا». وحول رؤيته لما سيقود اليه تقرير المصير أجاب: «اذا احسن الجميع الاداء خلال الفترة الانتقالية ونفذوا البرنامج المتفق عليه، فلا ريب ان الوحدة ستكون هي الخيار المفضل، وان روح الوئام والثقة والشفافية والجدية ستكون خير زاد في خيار الوحدة حتى لو لم تكن الفترة الانتقالية كافية لتحقيق كل البرنامج لأن تنفيذ بعضه بجدية ادعى للاقتناع بامكانية الوصول الى ما هو مرتجى في سنوات تالية طالما توطدت الثقة بين كل الأطراف». وقال انه يتمنى ان يكون بوسعه تقويم الأوضاع بعد الانتهاء من هذه الزيارة التي ستستغرق شهرا.