الترابي: حملة الاعتقالات الغرض منها تأخير التوصل إلى اتفاق سلام في الجنوب

TT

توقع زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي اول من امس اقدام السلطات السودانية على اعتقاله مجددا. وقال في تصريحات للتلفزيون الاريتري الحكومي قبل ثلاث ساعات من عملية اعتقاله انه لا يستبعد عملية اعتقاله شخصيا «في اطار تصعيد حملة الاعتقالات التي تقوم بها اجهزة الامن السودانية ضد معارضيها». وشن الترابي هجوما عنيفا على الحكومة السودانية واتهمها بممارسة العنصرية.

وقال «ان عددا من قيادات الجيش التي تنتسب الى غرب السودان قد تم اعتقالهم وتم رصد جميع ابناء الغرب داخل الجيش واستبعدوا من المواقع الحساسة اما بنقلهم الى مناطق اخرى او باتباع اساليب اخرى».

واضاف «حملة الاعتقالات ما زالت متواصلة وان اجهزة الامن ما زالت تبحث عن بعض الشخصيات التي لم تعثر عليها وانهم جاءوا الى منزلي وسألوني عن ابني الاكبر وانني لا استبعد اعتقالي».

ووصف الترابي دوافع حملة الاعتقالات الاخيرة التي شنتها اجهزة الامن السودانية بان الهدف منها هو «تأخير التوصل الى اتفاق سلام في المفاوضات الجارية في نيفاشا».

وقال «هدفهم التخلص من اي اتفاق في المفاوضات ليضمنوا بقاءهم في السلطة».

وقال «ان الاوضاع المتردية في دارفور وضعف موقف الحكومة في المفاوضات والخلافات المتسعة في اوساط قياديي الحكومة، والتحركات النشطة للمعارضة الداخلية، هي الاسباب التي تدفع الحكومة للقيام بمثل هذه الاعتقالات».

واتهم السلطات السودانية بممارسة الكذب والنفاق والعنصرية، وقال «الحكومة توظف العنف ضد ابناء دارفور وكردفان تحت غطاء اتهامهم بالعنصرية لكن اجهزة الامن السودانية قد اسست قسماً عنصرياً لتعقب مناوئيها منذ فترة طويلة».

ووصف الترابي اتهامات الحكومة لحزبه بالتورط في محاولة انقلابية فاشلة بأنها اتهامات نشاز. وقال «ليست بجديدة وظلت ترددها في اعقاب فشلها في ادارة البلاد».