أكثر من 100 جنرال وبروفسور في إسرائيل يطالبون بتغيير مسار الجدار العازل

TT

بعث 101 شخصية عسكرية وأمنية واكاديمية كبرى في اسرائيل برسالة شخصية الى رئيس الوزراء، ارييل شارون، ووزرائه، يطالبونهم فيها باجراء تعديل جذري للجدار العازل ومساره الحدودي بحيث يكون المسار على الخط الاخضر (حدود ما قبل حرب 1967) او على مقربة منه. ويعتبرون المسار الحالي للجدار بمثابة «فشل امني خطير يصل الى حد الفساد». وأعلنت هذه الرسالة، في مؤتمر صحافي عقدته مجموعة من هذه الشخصيات بانتهاء جولة ميدانية حول الجدار شملت عددا من القرى الفلسطينية المتضررة مباشرة منه. فكتبوا ان من يحسب ان التضييق على الفلسطينيين بهذا الشكل يحقق اي امن لاسرائيل، انما هو مخطئ. فهذا التضييق بالذات يجعل الهم الاكبر لكل فلسطيني متضايق، ان يبحث عن سبيل للانتقام.

وهذه المجموعة هي جزء من مجلس السلام والأمن، الذي يضم 1200 شخصية عسكرية وامنية سابقة من درجة عقيد فصاعدا ويرأسه الجنرال داني روتشيلد، الذي كان الى ما قبل بضع سنوات ضابط الارتباط واحد ابرز المفاوضين الاسرائيليين مع الفلسطينيين.

ووقع المذكرة 101 شخصية منهم المفتش العام السابق للشرطة، اساف حيفتس، والجنرالات العسكريون (الجيش) ابرهام عيدن وعاموس لبيدوت وداني روتشيلد ونثان شاروني وزئيف الموغ وقادة الموساد يوسف البر وافنر ازولاي وأحد قادة المخابرات العامة، الدكتور نحمان طال، بالاضافة الى عدد من اساتذة الجامعات الكبار. ويوضح هؤلاء ان الجدار بمساره الحالي يتسبب في ضم 388 ألف فلسطيني الى اسرائيل، مما يزيد من الخلل في التوازن الديمغرافي بين العرب واليهود ويزيد من الاخطار الامنية، خصوصا ان هذا الضم لا يتم برغبة السكان ولا حتى بعد التشاور معهم.