دل تقرير البنك المركزي في اسرائيل على ان خسائر الاقتصاد الاسرائيلي بسبب الانتفاضة الفلسطينية والعمليات الحربية لجيش الاحتلال فاقت الخسائر التي دفعتها في كل حرب من حروبها السابقة باستثناء حرب اكتوبر (تشرين الاول) 1973، وبلغت حوالي 90 مليار شيكل، اي ما يعادل 20 مليار دولار.
وجاء في هذا التقرير، الذي تضمن انتقادات شديدة للسياسة الحكومية الاقتصادية، ان المصاريف العسكرية وحدها للجيش بلغت حوالي مليار دولار في السنة، خلال السنوات الثلاث الاخيرة. ففي عامي 2001 و2002 بلغت حوالي 2.3 مليار دولار وفي السنة الاخيرة بلغت 750 مليون دولار، تشمل بناء الجدار العازل في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وهذه المصاريف تتعلق بالنشاطات الامنية والعسكرية المباشرة، ولا تشمل مصاريف الجيش اليومية ولا المصاريف غير المباشرة على الاستيطان. لكن هذه لم تكن الخسائر الوحيدة. فهناك خسائر تتعلق بانهيار السياحة وفرعي البناء والزراعة وتقدر قيمتها بـ70 مليار شيكل، اي ما يعادل 15.5 مليار دولار.