اعترافات خالد شيخ تكشف خططا لـ«القاعدة» لمهاجمة أعلى مباني لوس أنجليس

TT

جاء في بلاغ أدلى به أحد الإرهابيين لشعبة شرطة لوس أنجليس، أن «القاعدة» خططت للهجوم على أعلى مبنى في لوس أنجليس خلال الأشهر التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وذلك كجزء من حملة ثانية من الهجمات لم تنفذ. وقال جون ميلر، مسؤول مكافحة الارهاب بشرطة لوس أنجليس: «وصلتنا تلك المعلومات في الربيع المنصرم. وقد اتخذنا عدة خطوات مباشرة لتعزيز وسائلنا لتلقي أية معلومات حول عمليات الاختطاف التي يمكن أن تحدث في المنطقة، وذلك حفاظا على السلامة العامة».

وقال ميلر إن وكالات متعددة في المدينة أجرت تدريبات على إخلاء المباني العالية بعد وصول تلك المعلومات مباشرة. وقال مصدر من سلطات تطبيق القانون إن خالد شيخ محمد، قائد عمليات «القاعدة» الذي ألقي القبض عليه في مارس (آذار) الماضي، قال للمحققين أن برج المكتبة، الذي يسمى حاليا برج المصرف الأميركي، كان من ضمن الأهداف، مثله مثل برج سيرز بمدينة شيكاغو. ولكن سلطات تطبيق القانون حذرت من أن أقوال خالد شيخ محمد ينظر اليها بقدر من الريبة من قبل الاستخبارات الأميركية. وصرح ميلر بأن فريق العمل المشترك لمكافحة الإرهاب، وهو مجلس مكون من أجهزة فيدرالية ومحلية لتطبيق القانون، علم بخطة «القاعدة» المجهضة لشن موجة ثانية من الهجمات، في وقت مبكر من العام الماضي. وقد رفض المسؤولون الفيدراليون الدخول في اية تفاصيل حول هذه الخطط. وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، مات ماكلوفلين: «لا نستطيع أن نؤكد اية تقارير حول الاقوال المنسوبة لخالد شيخ محمد. ولكننا التقينا بأولئك الذين يديرون ويملكون برج المكتبة وغيرها من المباني في منطقة لوس أنجليس من أجل تقييم وتحسين الإجراءات الأمنية في تلك المواقع».

وقد عززت الإجراءات الأمنية بالفعل حول برج المصرف الأميركي، بعد هجمات 11 سبتمبر. وقال رون هيكمان، المتحدث باسم شركة ماغواير بروبرتيز، مالكة المبنى: «تحرك فريقنا بسرعة لمراجعة الإجراءات الأمنية وأساليب العمل، وفحص وتأمين حرم المبنى وضمان سلامة ال معدات التكنولوجية. ونتيجة لذلك الفحص خصصنا مبلغ 6.5 مليون دولار لإجراء تحسينات متنوعة في تأمين المبنى. وحسنّا كذلك من التدريب لعناصر الأمن والموظفين وضاعفنا من أجراءات سلامة النزلاء، ودرجة الاستعداد للإخلاء والعمليات الطارئة».

وقال هيكمان إنه لا يمكن أن يعلق على مهددات بعينها. وتقول مصادر سلطات تطبيق القانون إن خالد شيخ محمد قال للمحققين إن «القاعدة» خططت في البداية لضرب خمسة أهداف في الساحل الشرقي وخمسة أهداف أخرى في الساحل الغربي كجزء من حركة اختطاف واسعة للطائرات يوم 11 سبتمبر. ولكن عندما اتضح أن تلك الهجمات من الضخامة بحيث لا يمكن تنسيقها قر الأمر على تنفيذ موجتين من الهجمات. وقال مسؤولو تطبيق القانون إن الموجة الثانية من الهجمات كان مخططا لها ان تشمل برج المكتبة، وهو أطول برج في غرب الولايات المتحدة.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»