اليمن: الزنداني يدعو السفير الأميركي لتحري الدقة في اتهاماته وينفي علاقة «جامعة الإيمان» بالإرهاب

TT

أعرب الداعية الاسلامي الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى «حزب الإصلاح» اليمني المعارض عن خشيته من ان يصبح التعريف للارهاب قريبا من أداء المسلم للصلوات الخمس. وقال بيان عن مكتب الزنداني في صنعاء يرد فيه على السفير الاميركي ادموند هول في سياق الاتهامات الاميركية للشيخ الزنداني بتويله للارهاب. وقال الزنداني: «نحن نتساءل هنا هل من حق أي سفير كان اصدار الاحكام في شؤون اي دولة؟». وأضاف البيان «نخشى ان التعريف للارهاب يصبح قريبا من تعريف احدى الصحافيات البريطانيات للتطرف عند المسلمين عندما قالت «إن أداء المسلم لخمس صلوات كل يوم يعتبر تطرفا!». ودعا البيان الصادر عن مكتب الزنداني وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس السفير الاميركي الى تحري الحق والأدلة في اتهامه للشيخ الزنداني ولـ«جامعة الايمان» التي يقودها، مشيرا الى انه لو قام السفير الاميركي بزيارة للشيخ الزنداني لوجد عنده ما يبدد شكوك الحكومة الاميركية حياله». وقال «ولو سأل الزنداني عن الاسلام لبيّن له ان الاسلام دين الحق والعدل والرحمة والوفاء»، «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». وأكد البيان في هذا الخصوص ان السفير الاميركي يعلم ان الاسلام يحرم على أتباعه قتل الأبرياء والاعتداء على الأطفال والنساء ورجال الدين وسائر المدنيين غير المحاربين، وان الاسلام يحث أتباعه على الوفاء بالمواثيق الدولية واحترامها. وأشار الى ان العالم قد أصبح بحاجة ماسة الى تعريف قانوني دقيق وواضح يحدد المفهوم المقصود للارهاب. وأكد ان المسلمين متمسكون بدينهم ولا يقبلون التفاوض عليه ولا يمكنهم التنازل عنه، فهو أغلى عليهم من أموالهم وأبنائهم وأنفسهم، والله قد تكفل بحفظ دينه ولن ينجح من يحاولون إطفاء نور الاسلام.

وأبدى مكتب الزنداني استعداد الشيخ الزنداني للرد امام القضاء اليمني على الاتهامات الباطلة ـ الموجهة اليه ـ والرد في ذات الوقت على أي دعوى. وأشار الى ان موقف الزنداني من هذه الامور قد اعلنه عقب الاعلان عن الاتهامات والدعاوى الاميركية، وذلك للحكومة اليمنية التي تبنت هذا الموقف بشكل رسمي.

وحيال الاتهامات الاميركية لـ«جامعة الايمان» التي يديرها الزنداني أنكر أي تمويل للارهاب او حتى العلاقة بذلك ويبدو حسب ما جاء في البيان المذكور ان التقارير التي تقدم عن جامعة الايمان مبنية على معلومات خاطئة. ومن ذلك ان السفير الاميركي كان قد اخبر الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر زعيم «حزب الاصلاح» ان طالبا من طلاب الجامعة اسمه «عامر الشريف» معتقلا لدى أجهزة الامن اليمنية يدير خلايا لـ«القاعدة» بـ«جامعة الايمان».. وعند طلب الشيخ الاحمر من الزنداني التحقق من ذلك الامر والذي بدوره سأل ادارة الجامعة المسؤولة عن شؤون الطلاب فأكدت ذات الادارة ألا وجود لهذا الشخص اسما وصفة في الجامعة، وانه لم يدرس بجامعة الايمان. واشار البيان الى ان جواب السفير حيال هذه المعلومات بأن هذا الشخص قد لا يكون من طلاب الجامعة، ولكن له اتصال بطلاب الجامعة. وكان السفير قد برر قلق الاميركيين من نشاط الجامعة وبخاصة ان قاتل الاطباء الاميركيين عبد الرزاق كامل من «جامعة الايمان»، اذ بينت الجامعة بطلان هذه الاشاعة عقب واقعة القتل، وان قاتل الاطباء الاميركيين لم يكن يوما من طلاب الجامعة.