جنبلاط : طويت صفحة اغتيال والدي إذا كان «بعض» النظام السوري مسؤولا

دعا للتفكير بنظام عربي نضالي جديد على طريقة «حزب الله»

TT

اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط انه «طوى الصفحة» في قضية اغتيال والده كمال جنبلاط، «اذا كان بعض النظام السوري مسؤولا عن اغتياله» معتبراً «ان حقه وصله» عندما قال له الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد عام 1982 ان والده كان على حق بطلب الحسم العسكري مع قسم من اليمين اللبناني. ورأى «ان الفشل المطلق للنظام العربي يدعونا للتفكير بنظام نضالي جديد على طريقة حزب الله». وكان جنبلاط يتحدث امس في لقاء مفتوح مع طلاب جامعة سيدة اللويزة (شرق بيروت) استهله بالاعتراض على ما قاله محاوره من انه (جنبلاط) فينيقي، مشدداً على انه عربي. وقال: «هذه نقطة خلاف اساسية. هذا هو التنوع في وحدة معينة من ضمن جغرافية سياسية سميت لبنان وأنشئت رسمياً في عام 1920. اذ لا يوجد بلد في العالم يتفق فيه ابناؤه على كل مبادئه. لبنان كان محط صراع وسيبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات في المنطقة».

واضاف: «نحن جزء من هذا العالم العربي ومن الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وجزء من المقاومة الوطنية والاسلامية. ونحن في تحالف مركزي مع سورية وايران ومع كل قوى تحررية يمكن ان تواجه اسرائيل. فأنا عندما اجد نفسي خلال خطاب لاسلامي عربي هو (امين عام حزب الله) الشيخ حسن نصر الله، هذا هو افقي، وماضي عبد الناصر وكمال جنبلاط، هذا هو مستقبل بندقية المناضل والمجاهد من لبنان وفلسطين».

وقال جنبلاط رداً على سؤال حول مسؤولية سورية في اغتيال والده: «لماذا اختلف كمال جنبلاط مع السوريين؟ لقد قال انه رأى ان قسماً من اليمين ـ ما نسميه الانعزالي ـ لا بد من تجريده من السلاح ولا بد من حسم عسكري معه، فكان الرد السوري آنذاك برفض الحسم العسكري. وسورية دخلت لبنان من اجل تثبيت السلم والأمن الاهلي. وانا بعد اربعين يوماً من مقتل والدي توجهت الى سورية من اجل حماية المقاومة ورفض هيمنة الاحزاب الانعزالية. واقولها بكل صراحة اذا كان بعض من النظام السوري يتحمل مسؤولية اغتياله، فأنا قد قلبت الصفحة. وعندما قال «لي الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في العام 1982 في اوج الهزيمة ان كمال جنبلاط كان على حق فقد وصلني حقي التاريخي».

ورفض جنبلاط ان يسمي الوجود السوري في لبنان «احتلالاً». وقال: «هذا الامر عائد الى المجلس النيابي الذي يمثل الشعب، وقد عقدت اتفاقيات تعاون بين الطرفين. وانا اعتبر ان الوجود العسكري السوري والتنسيق الأمني بين سورية ولبنان هو عامل اساسي للاستقرار. ولا اسمي الوجود السوري احتلالاً».

وعلق جنبلاط على اعلان «حزب الله» وضع امكاناته بتصرف حركة «حماس» قائلاً: «اتمنى ان تشكل حالات مقاومة نضالية من رفح المصرية الى العقبة الاردنية الى الناقورة اللبنانية. وعندها نواجه الرعب الاسرائيلي ـ الاميركي. وما اظهرته قمة تونس من فشل مطلق للنظام العربي الرسمي فهذا يدعونا الى التفكير بنظام نضالي جديد على طريقة حزب الله».

ودعا جنبلاط الى قانون انتخابي جديد عصري «يعطي ضمانات للاقليات المذهبية والطائفية بالاضافة الى رفض المحادل الانتخابية التي تحرم الاقليات السياسية والمذهبية من التعبير والوصول».