اعتقلت الشرطة البرتغالية أول من أمس تاجر سيارات لبنانيا كان يقيم منذ 3 سنوات في العاصمة، لشبونة، إثر تسلمها معلومات من نظيرتها الهولندية تفيد بأنه قام بصفقة سيارات غير مشروعة «أدت إلى تكبيد شركات في أمستردام خسائر بملايين الدولارات» وفق الوارد عنه بمذكرة اعتقال رسمية عممها القضاء الهولندي على معظم أجهزة الأمن بدول الاتحاد الأوروبي.
وأجرت «الشرق الأوسط» اتصالا أمس بوكالة «لوسا» للأنباء المحلية التي بثت النبأ، فقال أحد مديريها، وهو جورج غالامبا، إن الشرطة رفضت الكشف عن اسم التاجر، أو بث صورته بعد اعتقاله، لكنه خضع لاستجواب سريع أمام قاض في مدينة كويينبرا.
ووصف غالامبا التاجر، البالغ عمره 40 سنة، بأنه يقيم متنقلا بين لبنان والبرتغال «وقام طوال عامين بدءا من 1999 بشراء كميات كبيرة من السيارات أدخلها بالتهريب إلى السوق اللبناني، من دون أن يدفع المتوجب عليه لشركات تعامل معها في هولندا، إضافة إلى أن عمليات الشراء كانت تتم بصورة غير مشروعة، فقد كان يستورد السيارات بموجب وثائق تشير الى أنها مستخدمة، فيما كانت جديدة بالمرة، لذلك ترغب السلطات الهولندية بمعرفة من شاركوا معه في تزوير الوثائق والتهرب من الضرائب» كما قال.
وذكر غالامبا أن التاجر، الذي استبدل عمله فيما بعد وراح ينشط بين لبنان والبرتغال في حقل استيراد الأجهزة واللوازم المنزلية والمكتبية في السنوات الثلاث الأخيرة، أبدى رغبته أيضا بأن يتم تسليمه إلى السلطات الهولندية «لذلك تعمل الشرطة المحلية على تحقيق رغبته عبر تسريع إنهاء المعاملات القضائية الرسمية ليتم نقله معتقلا إلى أمستردام» بحسب تعبير غالامبا.