فرنسا تشكل حكومتها اليمينية والإسبانية اشتراكية نصفها نساء

TT

بعد يوم واحد على إعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة، ضد كل التوقعات، قدم رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران تشكيلته الحكومية امس. وفي مدريد اعلن الحزب الاشتراكي العمالي ان الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو، 43 عاما، الذي سيتولى مهام منصبه رسميا في النصف الثاني من ابريل (نيسان)، ستضم 16 وزيرا نصفهم من النساء.

ورغم الانتقادات الحادة من تشكيلات اليسار لرئيس الوزراء الفرنسي رافاران والرئيس شيراك، فقد فضل هذا الأخير الإبقاء على رافاران وعلى الوزراء الرئيسيين في حكومته السابقة باستثناء وزراء الاقتصاد والتربية والثقافة والصحة والبحث العلمي.

وينظرالى هذه الحكومة على أنها حكومة انتقالية، ذلك أنها ستخوض بعد اقل من مائة يوم الانتخابات الأوروبية. وإذا كانت نتائجها شبيهة بنتائج الانتخابات الإقليمية، فذلك سيعني رحيل رافاران عن رئاسة الحكومة والمجيء برئيس وزراء وبطاقم وزاري جديدين.

وجديد الحكومة الفرنسية ليس في وزرائها الجدد بل في إقامة «أقطاب وزارية» ستناط بها مهمة إطلاق العمل الحكومي والتركيز على الجانب الاجتماعي والاندماج الوطني والاهتمام بالشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة. وقد خرج من الحكومة الجديدة وزراء «المجتمع المدني» الذين حل محلهم سياسيون متمرسون بسبب ما ارتكبوه من «أخطاء» سياسية في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبحث العلمي التي ثارت في العامين الأخيرين. والسمة البارزة للحكومة الجديدة تتمثل في الوزن المتنامي لوزير الاقتصاد والمال الجديد، نيكولا سركوزي، الذي يحل محل الوزير المبعد فرنسيس مير. وكان سركوزي يشغل حقيبة الداخلية التي مكنته من بناء شعبية حقيقية بفضل جهوده في ميدان الأمن وتعبئة الشرطة والقوات الأمنية للسيطرة على الضواحي الساخنة. كذلك نجح سركوزي في حمل المسلمين في فرنسا على قبول إنشاء مجلس تمثيلي يدافع عن مصالحهم ويكون المحاور للسلطات في ما يخص الإسلام والمسلمين. والبارز ايضا في هذه الحكومة هو انتقال وزير الخارجية ،دومينيك دوفيلبان، الى وزارة الداخلية وهو المنصب الذي كان يرغب به منذ دخوله الى حكومة رافاران الأولى عام 2002 .

وفي اسبانيا اعلن الحزب الاشتراكي العمالي ان تعيينات الحكومة الجديدة تشمل المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيدروسولبيس الذي سيصبح واحدا من نائبي رئيس الحكومة ووزيرا للاقتصاد والمالية. كما تشمل المبعوث الخاص السابق للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس في منصب وزير الخارجية والمسؤول الاشتراكي خوسيه بونو، حاكم ولاية كاستييا لا منتشا منذ 21 عاما، في منصب وزير الدفاع.

وستضم الحكومة الجديدة ثماني نساء بعد ان وعد ثاباتيرو بمساواة عدد النساء بالرجال في السلطة التنفيذية خلال الحملة الانتخابية. وبين الوزيرات المرتقبات ماريا تيريسا فيرناندس دي لا فيغا الحائزة شهادة الدكتوراه في القانون والوزيرة المنتدبة للعدل سابقا (1994 ـ 1996) التي ستتولى منصبي نائبة الرئيس ووزيرة شؤون الرئاسة.