تعقيبا على بيان صحافي اصدره تنظيم مجهول يطلق على نفسه اسم «المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية» ـ والذي تلقت «الشرق الاوسط» في لندن نسخة منه ـ قال رئيس جمعية حقوق الإنسان في سورية المحامي هيثم المالح لـ«الشرق الأوسط» في دمشق انه لا يعرف أي شيء سوى الاسم عن هذه المنظمة، وأضاف إنه ليس على اطلاع على طبيعة هذا المجلس أو أهدافه أو أعضائه، لافتاً إلى أن من المفترض أن تعرِّف أية جمعية أو منظمة أو حزب عن نفسها وتسمي أعضاءها وتعلن نظامها وشعارها ووضعها.
وتعليقا على ذكر بيان هذا المجلس انه عقد مؤتمرا لاعضائه «في احدى المدن السورية»، قال المالح إنه لم يسمع بأن هذا المجلس عقد مؤتمراً داخل سورية أو خارجها، كما أنه لا يعرف شيئاً عما إذا كانت لهذا المجلس استراتيجية أو برنامج متسائلاً: «ما هو برنامج هذا المجلس؟ وأنا لا أستطيع إعطاء رأيي بمنظمة مجهولة عندي وعند غيري، كما أنه لا يمكن تقييم أُناس في الخفاء لا نعرف أين هم، هل هم داخل سورية أو خارجها؟».
واستنادا الى بيانه الصحافي ينوي المجلس تعيين مفوض خاص مكلف بالعلاقة مع مجلس الحكم المحلي في العراق والسلطة العراقية المرتقبة الصيف المقبل. وأعرب المالح عن استغرابه لاهتمام منظمة سورية بعلاقة مع مجلس الحكم المحلي في العراق، لافتاً إلى أنه قد تكون هناك جهات أميركية وراء هذه المنظمة وقال: «إذا كانت هذه المنظمة سورية وكان أعضاؤها سوريين، فما هي علاقتهم بمجلس الحكم المحلي في العراق وما هي علاقتنا بمجلس الحكم هذا». تجدر الاشارة الى ان بيان المجلس السوري اعتبر ان «دحر النظام الفاشي» في بغداد أوجد وضعا استراتيجيا جديدا في الشرق الاوسط وان هذا الوضع «لا يمثل مشروع الحزب الجمهوري الاميركي وانما الدولة الاميركية واستراتيجيتها».