لحود يرد بعنف على مروجي «تسريبات» عن معارضته تنفيذ مشاريع مخصصة لبيروت

TT

اكد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود «حرصه على تلبية حاجات مدينة بيروت الانمائية والاعمارية»، نافياً «تسريبات تروج حول معارضته تنفيذ مشاريع تنموية وتربوية لبيروت». واوضح لزواره، امس، ان مشروعاً معروضاً على مجلس الوزراء بإقامة 13 مدرسة رسمية تكفي كلفة استملاكات الارض لها لبناء 26 مدرسة توزع في كافة الاحياء السكنية.

وتندرج اشارة الرئيس لحود الى هذه «التسريبات» في معرض السجال الدائر حالياً بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفيق الحريري حول ملفات مطروحة على مجلس الوزراء وبينها مشروع المدارس ومشاريع يضعها مجلس الانماء والاعمار. وكانت جلسة مجلس الوزراء السابقة قد اخفقت في التوصل الى قرار حول خطة مجلس الانماء والاعمار للاعوام 2004 و2005 و2006 اثر خلاف نشب بين لحود والحريري حول مدارس بيروت. ونقل زوار قصر الرئاسة اللبنانية عن الرئيس لحود قوله امس ان «حرصه على تلبية حاجات مدينة بيروت الانمائية والاعمارية والتربوية، يندرج في اولويات اهتماماته ليس لانها العاصمة فحسب، بل لانها تحتضن في مناخ من الالفة اهلها ومواطنين من مختلف المناطق اللبنانية يعيشون في بوتقة واحدة تشكل نموذجاً للعيش الوطني وركيزة من ركائز الوفاق اللبناني».

ونقل الزوار عن لحود «استغرابه ما يروجه البعض بشكل دوري ومبرمج من انه يعارض تنفيذ مشاريع انمائية وتربوية لبيروت» مؤكداً «ان مثل هذه التسريبات لم تعد تفي بالغرض وعلى الذين يقفون وراءها ان يقلعوا عنها لان لا احد يستطيع ان يزايد على رئيس الجمهورية في محبته لبيروت واهلها، فهو ايضاً ابن العاصمة ونشأ واقام فيها ولا يزال.

وبالتالي فإنه دعم ويدعم اقامة مشاريع مفيدة في العاصمة، اسوة بدعمه للمشاريع المماثلة في كل المحافظات اللبنانية عملاً بشعار الانماء المتوازن الذي لا يريده ان يبقى مجرد شعار لا تنفيذ عملياً له».

واشار زوار الرئيس لحود الى انهم «لمسوا لديه تمسكاً قوياً بتنفيذ المشاريع التي تهم بيروت فعلياً وهو عندما طلب اعادة النظر ببعض المشاريع المقترحة انما فعل ذلك من اجل ان تكون اكثر ملاءمة لحاجات سكان العاصمة والمقيمين فيها وليس لخدمة مصالح سياسية، فالعمل التنموي يجب ان يطاول بعدالة وواقعية كل شرائح المجتمع من دون تمييز او تفرقة».