سرقة متفجرات في تايلاند واعتقال اسلاميين بالفلبين

TT

ليبول (تايلاند) ـ مانيلا ـ وكالات الأنباء: استولى مسلحون على كميات كبيرة من المتفجرات من محجر في جنوب تايلاند الذي تعيش فيه غالبية مسلمة بعد ايام من هجوم بالقنابل في منطقة تشهد تصاعدا في اعمال العنف، مما زاد المخاوف من تجدد حرب انفصالية. وفي الفلبين قال مسؤول في الشرطة امس ان قوات الامن اعتقلت عضوين آخرين من خلية نشطاء اسلاميين تقول الحكومة انها كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في المتاجر والقطارات في العاصمة مانيلا.

وقالت الشرطة التايلاندية امس ان نحو 10 ملثمين مسلحين اغاروا على المحجر واستولوا على 1.4 طن من نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع القنابل، كما استولوا على 58 اصبع ديناميت و180 جهاز تفجير. وذكرت الشرطة في الموقع ان شركة مانو روك للمحاجر كانت مغلقة وقت وقوع السطو الليلة قبل الماضية ولم يكن بها سوى حراس الامن وان المهاجمين دخلوا رأسا الى مستودعات التخزين غير المغلقة باحكام.

وقالت الشرطة ان ذلك يظهر انهم يعرفون تماما ما يبحثون عنه وانهم سيعثرون عليه في المحجر الواقع قرب قرية ليبول على بعد 70 كيلومترا من حدود ماليزيا. ويوم السبت انفجرت قنبلة واصابت 28 من بينهم عدد من السياح الماليزيين في بلدة سونغاي كولوك الحدودية.

وكان الحادث من اسوأ حوادث تصاعد العنف في الجنوب حيث يعيش غالبية مسلمي تايلاند منذ الغارة التي وقعت على معسكر للجيش في يناير (كانون الثاني).

وتمكن مهاجمو المعسكر الذين قتلوا اربعة جنود من سرقة مئات من قطع السلاح. وقتل منذ الغارة اكثر من 60 غالبيتهم مسؤولون ورجال شرطة ومن بينهم ثلاثة من الرهاب البوذيين. ويخشى مسؤولون ان تكون ذلك علامة على تجدد حرب انفصالية في تايلاند دارت رحاها في السبعينات والثمانينات. وفي مانيلا قال مسؤول في الشرطة الفلبينية: «اعتقلنا عضوين من خلية ارهابية اسلامية ونبحث عن اخرين». وقال المسؤول ان العضوين اعتقلا في عمليتين منفصلتين يوم الاحد اثناء اجتماع مع رجال شرطة تنكروا في هيئة اسلاميين في مانيلا، الا ان الحكومة لم تعلن عن اعتقالهما في الحال لتأخر صدور أوامر الاعتقال.

وقال مسؤول الشرطة: «بناء على استجوابنا المبدئي فقد كانا يدبران لتفجير متزامن لاهداف متنوعة مثل القطارات والمراكز التجارية لتتمخض عن اقصى قدر من الدمار والضحايا».

وقالت الرئيسة غلوريا ماكاباغال ارويو اول من امس ان قوات الامن الفلبينية احبطت هجوما ارهابيا يضارع هجوم مدريد على المتاجر والقطارات في مانيلا من خلال اعتقال أربعة اسلاميين مشتبه فيهم والاستيلاء على كمية كبيرة من المتفجرات.

وتأتي المؤامرة المشتبه فيها التي حاكها اعضاء من جماعة «ابوسياف» مع احتدام حملات الدعاية قبيل انتخابات عامة مقررة يوم العاشر من مايو (ايار) المقبل. وتسعى أرويو، وهي مؤيد قوي للحرب الاميركية على الارهاب، من خلال هذه الانتخابات الى تولي السلطة لولاية أخرى.

وجاء اعلان ارويو عن احباط الهجوم بعد ثلاثة أسابيع من تفجير قنابل في أربعة قطارات مزدحمة في مدريد مما أسفر عن سقوط 190 قتيلا في هجوم القيت المسؤولية فيه على نشطاء على صلة بتنظيم «القاعدة».