موسكو ـ طشقند ـ أ.ف.ب: قال شهود عيان امس ان قوات الامن في اوزبكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، قتلت في عملية عشرين شخصا تعتقد انهم ارهابيون قرب طشقند بعد سلسلة اعتداءات وقعت في الايام الاخيرة. وقتل في العملية نفسها ثلاثة من عناصر الشرطة بحسب وزارة الداخلية الاوزبكية.
وأمس ايضا ذكرت وكالة الانباء الروسية «ايتار تاس» نقلا عن المدعي العام الاوزبكي، رشيد قادروف، ان قوات الامن اعتقلت ثلاثين شخصا يشتبه بضلوعهم في الاعتداءات. وقد شددت التدابير الامنية المفروضة منذ أربعة ايام بعد مقتل اكثر من اربعين شخصا في اعتداءات وتفجيرات وعمليات للشرطة لمطاردة الارهابيين المفترضين.
من جهة أخرى اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية كولن باول اتصل هاتفيا بنظيره الاوزبكستاني صديق صفاييف مساء اول من امس ليعرض عليه مساعدة الولايات المتحدة في التحقيق بشأن الاعتداءات. وكرر باول اثناء الاتصال ادانة واشنطن للاعتداءات وعبر عن تعازيه لأسر الضحايا، كما قال المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر.
واضاف باوتشر امام الصحافيين ان باول «عرض مساعدة اميركية في التحقيق والوزير الاوزبكستاني شكره على ذلك». وأضاف قوله: «سفارتنا في اوزبكستان ستتابع الامور بتفاصيلها مع السلطات المحلية».
وحذرت السفارة الاميركية في طشقند من احتمال ان يقوم متطرفون بالتخطيط لمزيد من الاعتداءات ونصحت رعاياها بتوخي الحذر. يذكر ان اوزبكستان اصبحت حليفا اساسيا للولايات المتحدة بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، وفتحت قواعدها العسكرية للقوات الاميركية في حربها في افغانستان.