بيونغ يانغ: الوثائق حول تجارب كيماوية على مساجين «مزورة»

TT

سيول ـ وكالات الأنباء: افادت وكالة الانباء الرسمية في كوريا الشمالية امس ان الوثائق التي هربها كوري شمالي فر الى الغرب، وتشير الى ان نظام بيونغ يانغ قام بتجارب كيماوية على معتقلين سياسيين، مزورة. وكانت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية قد نفت الشهر الماضي ان تكون بيونغ يانغ قد قامت بأي تجارب كيماوية على اي معتقلين سياسيين.

ونشرت الوثائق الصادرة عن الشرطة السياسية في فبراير (شباط) بعد ان هربت سرا من كوريا الشمالية عن طريق المنشق كانغ بيونغ سوب. واعتبر عدد من المدافعين عن حقوق الانسان انها «دليل يثبت ان بيونغ يانغ كانت تجري تجارب بأسلحة كيماوية على المساجين»، لكن عددا من الخبراء في كوريا الجنوبية طعنوا في صحة هذه الوثائق.

ويقول المدافعون عن حقوق الانسان في كوريا الجنوبية ان اللاجئ، الذي اعتقل في الصين، سلم لسلطات بلاده حيث قد يتعرض الى التعذيب والسجن. وقالت وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية ان كانغ، 58 عاما، عقد مؤتمرا صحافيا اول من امس في بيونغ يانغ اقر خلاله بأنه ساعد على تزوير الوثيقة، وان التجارب المزعومة لم تقع ابدا.

وقال كانغ، وهو مهندس في هونغنام على ساحل كوريا الشمالية، انه لجأ الى الصين في اغسطس (اب) الماضي ليلتقي بابنه كانغ سونغ غو الذي كان قد لجأ الى هذا البلد قبل سبع سنوات. واضاف ان ابنه طلب منه ان يزور وثائق مقابل مبلغ كبير من المال من جمعيات حقوق الانسان في كوريا الجنوبية.

وأضاف: «طلب مني ان اكتب بضع رسائل وكان خطي سيئا فطلبت من شقيقه سونغ هاك المتخرج من الجامعة ان ينسخ مسودة. ثم اخرج ختما ومحبرة من صندوق وختم الوثائق المزورة». لكن دو هيي يونغ، الامين العام لـ«ائتلاف المواطنين لحقوق الانسان للاشخاص المخطوفين واللاجئين من كويا الشمالية»، وهي الجمعية التي نشرت الوثائق في كوريا الجنوبية، قال انه ما زال يعتقد ان الوثائق صحيحة، مضيفا ان الاحتمال الأكبر هو ان تكون السلطات الكورية الشمالية قد ارغمت كانغ على القول ان الوثائق مزورة.