محطات التلفزيون الأميركية تفتتح نشراتها الإخبارية بمشاهد لأحداث الفلوجة

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: افتتحت محطات التلفزيون الاميركية الرئيسية نشراتها الاخبارية مساء اول من امس بلقطات للهجوم الذي وقع في الفلوجة وقتل فيه 4 مدنيين اميركيين، قام حشد غاضب بالتمثيل بجثتي اثنين منهم في واقعة مشابهة بما جرى في الصومال في 1993 . وعرضت محطتا «اي بي سي» و«سي بي اس» لقطات ظهرت فيها جثث اخرجت من السيارة التي كانت تحترق بينما ينهال عليها عراقيون غاضبون بالضرب ثم علقت على جسر. لكن محطتا التلفزيون شوشتا عمدا على صور الجثث التي عرضت بعد ان حذر مقدمو النشرات الاخبارية المشاهدين من قسوتها.

كما قامت محطة «ان بي سي» بمونتاج للفيلم حتى لا تظهر الجثث على الشاشة. وطوال نهار اول من امس عرضت «سي ان ان» و«فوكس» لقطات لهذا الهجوم بدون عرض صور الجثث. وعلى شبكة الانترنت وضع موقع «ياهو» لفترة قصيرة صور الجثث المشوهة قبل ان تزيلها من على صفحاتها.

وربطت كل وسائل الاعلام الاميركية بين هذا الهجوم والعملية التي قتل فيها جنود اميركيون في الصومال في 1993، حيث قتل صوماليون حينذاك 18 جنديا اميركيا كانوا يحاولون مساعدة عسكريين آخرين ناجين من تحطم مروحيتين في مقديشو. وكانت صور جثث هؤلاء الجنود تسحل في الشارع ادت الى تسريع قرار انسحاب القوات الاميركية من الصومال.

وأدانت الرئاسة الاميركية هذا الهجوم «المروع». وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان انها «هجمات رهيبة يقوم بها اشخاص يريدون منع التقدم في احلال الديمقراطية في العراق». واضاف ان «هناك من يريدون ترهيب الشعب العراقي وترهيب التحالف وترهيب الاسرة الدولة لكنهم لا يستطيعون تحقيق ذلك». واكد «لن نتراجع عن جهودنا»، مشددا على ان «افضل طريقة لتكريم الذين فارقوا الحياة هو الاستمرار في ابداء العزم امام هذه الاعمال البغيضة والجبانة».

والمدنيون الاميركيون الاربعة الذين قتلوا في الفلوجة كانوا يعملون لشركة «بلاكووتر سيكيوريتي كونسالتينغ» الخاصة التي تتخذ من مويوك «كارولاينا الشمالية» مقرا لها. وقالت الشركة في بيان انهم كانوا يقومون بمواكبة امنية لقافلة تقوم بتسليم مواد غذائية في منطقة الفلوجة.